يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
حالة من الحزن والأسى شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى بعد تلقى أبنا الجالية العربية خبر وفاة “الدكتور شادية” التي تبلع من العمر 62 عام أثر تلقيها ضربة قوية على رأسها بواسطة عصا خشب من زوجها 66 عام جنى لقيت حتفها في الحال على شرفة منزلهما في الحى السابع عشر بفيينا ، أمام أعين وآذان عشرات الشهود، يوم الجمعة الماضى
وتحولت الصفحات على “فيس بوك” إلى سرادق عزاء ينعى فيه “الدكتورة شادية” ووصفوها بـ«شهيدة المهنة ».
وسوف تقام صلاة الجنازة على المرحومة غداّ الجمعة في تمام الساعة الثالثة والنصف بمقر المقابر الإسلامية بالحى الثالث والعشرين على هذا العنوان
Großmarktstraße 2a, Wien, Austria
وبهذا المصاب الجلل ونيابة عن إدارة الموقع وزواره نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة المرحومة ، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. و إنا لله وإنا إليه راجعون.
وكشفت مؤشرات أولية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالدوافع المحتملة وراء مقتل الطبيبة النسائية الشهيرة التي تبلغ من العمر 62 عاماً على يد زوجها، داخل شقتها في العاصمة النمساوية فيينا.
ويوم السبت الماضى، أصدرت المحكمة قراراً بوضع زوجها السوري الأصل (رفعت.ز)، الذي قدم إلى النمسا عندما كان شاباً، في الحجز الاحتياطي، بسبب مخاوف من تكرار ارتكاب الجرائم أو محاولة الهروب من المساءلة القانونية.
وأفادت الصحف النمساوية، بأنّ “الرجل البالغ من العمر 66 عاماً، والذي يصفه جيرانه بأنه غريب الأطوار، ما يزال يلتزم الصمت أمام السلطات”، ويُحتجز حالياً بتهمة “ضرب زوجته بوساطة عصا خشبية حتى لقيت حتفها على شرفة منزلهما في فيينا أمام أعين وآذان عشرات الشهود، يوم الجمعة الماضى”.
وأوضحت أن “الجيران والمارة سمعوا صرخات الاستغاثة، ويُعتقد أنهم شهدوا كيف هاجم الرجل زوجته على شرفة الشقة، وعندما وصلت الشرطة، فتح الجاني الباب وسلم نفسه من دون مقاومة”.
صدمة كبيرة بعد مقتل الطبيبة المعروفة
الطبيبة النسائية المعروفة واختصاصية التوليد (شادية.ز) التي كانت تملك عيادة، وتعمل كطبيبة مشرفة في مستشفى (Wilheminenspital)، ولدت في النمسا ودرست فيها، وهي تنحدر من سوريا وتنتمي لعائلة من الأطباء.
وكانت فرق الإسعاف حاولت إنقاذها، إلا أن الطبيبة التي كانت تحظى بالاحترام والتقدير في أوساط المجتمع المسلم وناضلت طوال حياتها لمكافحة العنف ضد المرأة، توفيت في مكان الحادث متأثرة بإصاباتها الخطيرة.
وأعرب العديد من مرضى الطبيبة ومعارفها عن صدمتهم الكبيرة، وقال أحد المصادر إن “الطبيبة كانت متعاطفة للغاية وساعدت العديد من النساء، وكانت امرأة هادئة ومحبوبة، وسيفتقدها الكثيرون”.
مشكلات نفسية
وقالت الصحيفة إنّ “الرجل الذي كان متزوجاً من الطبيبة لعقود ولديهما ولدان بالغان، لم يُسجل له أي تاريخ من العنف ضد زوجته”، ووفقاً للشرطة “لم يكن صادراً بحقه أي حظر من الاقتراب أو دخول المنزل”.
وأضافت أن “بعض المصادر من محيط الطبيبة تشير إلى أنّ الزوج كان يعاني من مشكلات نفسية خطيرة، حيث يُعتقد أنه تم تشخيصه بمرض الذهان، كما يُشاع بأنه لم يكن قادراً على التعامل مع نجاح زوجته في حياتها المهنية؛ لكن أسباب انفجاره يوم الجريمة بعد سنوات من الزواج لا تزال غير واضحة”.
وتولت المحامية الجنائية الشهيرة أستريد فاغنر، القضية وزارت الزوج المشتبه فيه بالحبس الاحتياطي في المحكمة الإقليمية، قائلةً: “موكلي يبدو أنه لم يدرك بعد حجم أفعاله، وبالإضافة إلى ذلك فهو يتلقى حالياً مهدئات، وهو متحفظ جداً”.
وبحسب الصحيفة فإنّ “الرجل المتقاعد الآن، يُقال إنه لم يعمل كثيراً في حياته، ومع ذلك، يبدو أنه شعر بأنه مُستغل من قبل شريكته، كما لا توجد معلومات كثيرة عنه على الإنترنت، باستثناء أنه كان منسقاً في معهد (حرية الشرق) في منطقة أوتاكرينغ بفيينا أو عضواً في (المعهد النمساوي للسياسة الدولية)”.
شبكة رمضان الإخبارية