النمسا – حزب قائمة غزة تنظيم سياسي أسسه مؤيدون لفلسطين تخلى عنه 800 ألف مسلم تمساوى

حزب سياسي تأسس عام 2024 في النمسا، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية والضغط من أجل وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، وخاصة في قطاع غزة، مع التركيز على حقوق الإنسان والعدالة، وقد اتخذ الحزب من عبارة “ارفع صوتك ضد الإبادة الجماعية” شعارا.

وجاءت نتائج الأنتخابات يوم أمس الأحد 29 من سبتمبر 2024 بعكس التوقعات عندما حصلت قائمة غزة على أكثر من 18 ألف صوت بقليل من 800 ألف مسلم يعيشون فى النمسا

نشأة حزب “قائمة غزة”

بدأت خطوات تشكيل الحزب مع اقتراب موعد الانتخابات النمساوية في مايو/أيار 2024، بهدف زيادة الوعي العام بالإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتشكل الحزب على يد مؤيدين، للفلسطينيين في النمسا، يُعارضون عدوان إسرائيل على القطاع بعد معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

ويركز برنامج “قائمة غزة” السياسي على هدف رئيسي هو إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ويطالب “بوقف فوري للدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي تقدمه النمسا والاتحاد الأوروبي لإسرائيل”.

وتقول عالمة الاجتماع “إيرينا فانا” إن هذا الحزب نشأ بفكرة اتخاذ الانتخابات وسيلة لجذب انتباه الرأي العام إلى القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على تواطؤ الأحزاب السياسية الأخرى في الإبادة الجماعية التي تحدث هناك.

وأكدت أنه تم توحيد مجموعات متنوعة لتحقيق هدف “قائمة غزة” وجُمعت التوقيعات في العاصمة فيينا وأجزاء أخرى من البلاد لتقديمها إلى اللجنة الانتخابية.

وحاز الحزب على دعم كاف يؤهله لخوض الانتخابات العامة في النمسا، يوم 29 سبتمبر/أيلول 2024.

وأوضحت عالمة الاجتماع أن كلمة “قائمة” في اسم الحزب تعني “قائمة انتخابية” التي تضم أسماء كثيرة لناشطين مناهضين للحرب.

قائمة الترشيح

نجح المؤسسون في تسجيل “قائمة غزة” رسميا عبر مشاركته بالانتخابات العامة، كما حققوا أكثر من 3 آلاف تفويض. وقدموا قائمة رسمية بـ24 مرشحا ومرشحة متوزعين على عموم المحافظات النمساوية، ومتنوعي الأصول بين نمساويين وأتراك وبوسنيين وعرب وأفارقة، يدينون بديانات مختلفة: الإسلام والمسيحية واليهودية، ومنهم لا دينيون.

مؤسسو الحزب قدموا 24 مرشحا متوزعين على عموم المحافظات النمساوية ومتنوعي الأصول والديانات

أهداف حزب “قائمة غزة”

يسعى الحزب إلى زيادة الوعي العام بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة تعزيز القيم الإنسانية والعدالة.

ويهدف لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، مُطلقا شعار “صوّت ضد الإبادة الجماعية” في محاولة لمواجهة الأحزاب التي التزمت الصمت إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والضغط من أجل وقف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية، مع التركيز على حقوق الإنسان والعدالة.

أبرز الشخصيات التي ترشحت على “قائمة غزة”

  • فيلي لانغثالر: مؤسس الحزب وأحد قادته الرئيسيين.
  • المؤرخ والكاتب فرانز سولكلر: أحد مؤسسي حزب الخضر النمساوي، لكنه انضم إلى “قائمة غزة” بعد اختلافه مع حزبه بشأن القضية الفلسطينية.
  • أستريد فاغنر: محامية نمساوية اشتهرت بدفاعها عن القضايا الجنائية المعقدة والشائكة والمثيرة للجدل، وعرفت بمواقفها السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وانتقاداتها للسياسات الإسرائيلية.
  • داليا ساريغ فيلنر: ناشطة نمساوية يهودية عرفت بمواقفها المناهضة للصهيونية والداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تمثلت بتنظيم مظاهرات في النمسا تهدف لإيصال صوت القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
  • سالي عطية: ناشطة ومدرسة من أصول مصرية.
  • أومر باتور: مرشح من أصل تركي.
المصدر : مواقع إلكترونية – شبكة رمضان الإخبارية

Check Also

بالفيديو – بحماية أمريكية.. خطة لتسليم غزة للإمارات!

بينما تعاني غزة من حرب طويلة، يكشف تقارير عن دور إماراتي مثير للجدل تحت غطاء …