يسعى حزب الشعب النمساوي المحافظ، الذي يتزعمه المستشار، كارل نيهامر إلى تحقيق فوز في اللحظة الأخيرة ضد منافسه اليمينى المتطرف في الانتخابات البرلمانية، التي تجرى بعد غد الأحد.
قال كريستيان شتوكر، الأمين العام لحزب الشعب النمساوي، في فعالية انتخابية أخيرة، الجمعة (27 أيلول/سبتمبر 2024)، بشأن السباق ضد حزب الحرية النمساوي “من وجهة نظري، بدأنا الآن في التجاوز، بعد سباق هائل للحاق بالركب”. وأضاف أنه من الواضح أن الحزبين يقتربان من بعضهما في تلك المرحلة، مشيراً “ستكون النتيجة متقاربة للغاية”.
وكانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية. ويعتزم حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، بقيادة هربرت كيكل اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة بكل قوة، إذا تولى السلطة ويسرع أيضاً من وتيرة ترحيل المهاجرين إلى بلادهم.
وجدد رئيس حزب الشعب النمساوي، المستشار نيهامر، اليوم رفضه العمل مع كيكل. وقال نيهامر إنه رغم أن حزب الحرية النمساوي يظل شريكاً محتملاً كما هو، إلا أن كيكل شخصياً لا يفي بالمعايير المطلوبة لتشكيل حكومة مسؤولة وقابلة للاستمرار، “لذلك استبعدته”.
وبعد غد الأحد، سيدلي حوالي 6.4 مليون نمساوي بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد. وتقلص تقدم حزب الحرية بشكل واضح في استطلاعات الرأي، إلى نقطتين مئويتين، متقدماً على حزب الشعب النمساوي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة تأييد حزب الحرية النمساوي تصل إلى 27 بالمئة وتأييد حزب الشعب النمساوي 25 بالمئة، بينما يواجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحصول على أقل نسبة له على الإطلاق وتبلغ 20 بالمئة.
ومن المتوقع أن يحصل كل من حزب الخضر، الشريك السابق في الائتلاف مع حزب الشعب النمساوي، وحزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي، على 9 % من الأصوات.
المصدر – الصحف النمساوية