ضربة جديدة لمصر – إسرائيل تقترب من إنشاء قناة بديلة للسويس

بعد أن أعطت مصر جزيرة تيرانا وصنافير للسعودية وتحويل فرع البحر الأحمر من مياة أقليمية مصرية إلى مياة دولية وإسرائيل تخطط منذ سنوات لإنشاء “قناة بن غوريون”، بديلة عن قناة السويس، تهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط.

المشروع الذي جرى التحضير له منذ عام 1963 قد يعود إلى الواجهة مجددًا، خاصة مع سيطرة إسرائيل على قطاع غزة.

القناة ستكون أوسع وأعمق من قناة السويس، بعمق 50 مترًا وطول يصل إلى 292 كيلومترًا.

هذا المشروع سيسمح لإسرائيل بالتحكم في واحدة من أهم ممرات الشحن في العالم، وقد يدر أرباحًا تقدر بـ 6 مليارات دولار سنويًا، ما يجعله منافسًا حقيقيًا لقناة السويس المصرية.

وفي آخر الفصول، إعلان إسرائيل بدء العمل في “قناة بن غوريون” القناة البديلة لقناة السويس التي أقفلت لأيام مسببة تعطيلاً في حركة التجارة العالمية استدعت التفكير في بدائل ممكنة في حال تكرار حوادث إقفال للقناة المصرية.
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت قبل سنتين أن السلطات تخطط لإنشاء قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. وأوضح مهندسون إسرائيليون أنه بإنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط تصبح منافسة لقناة السويس، حيث أن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست بعيدة، وتشبه تماماً المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط. وستقوم إسرائيل بخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط.
وبخلاف قناة السويس التي تنظم السير في اتجاه واحد مداورة للسفن، فإن إسرائيل ستتقدم عليها بحفر قناتين مستقلتين، واحدة من البحر الأحمر إلى المتوسط، والثانية من المتوسط إلى البحر الأحمر، فلا تتأخر أي سفينة في حين تمضي السفن في السويس أسبوعين كي تجتاز القناة. وتنوي إسرائيل إقامة مدن صغيره وفنادق ومطاعم ونوادي سهر ليلية على القناة التي ستشقُّها والتي سيبدأ العمل بها في غضون شهرين.
وسيحتاج المشروع مدة خمس سنوات لإنجازه وسيعمل فيه 300 ألف مستخدم من مهندسين وفنيين في جميع المجالات، يأتون من كوريا ومن دول آسيوية، ومن دول عربية ليبقى منهم عدد يتجاوز الـ 30 الفاً لتشغيل القناه وستكلف القناة إسرائيل نحو 16 ملياراً، وتعتقد إسرائيل أن مدخولها سيكون 6 مليارات في السنة وما فوق ستنقص من مدخول مصر من قناة السويس الذي يبلغ نحو 10 مليارات دولار في السنة.
وستتفق إسرائيل مع 3 مصارف أميركية لإقراضها 16 مليار دولار بفائدة 1 في المئة على مدى 30 سنة. وهكذا تكون إسرائيل قد بنت القناة من قروض أميركية بفائدة بسيطة، بينما هي تستفيد بقيمة 6 مليارات وأكثر في السنة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية

شاهد أيضاً

قانون أمريكى محلى يتيح لأمريكا اجتياح هولندا لإنقاذ نتنياهو من الجنائية الدولية

مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية، الخميس 21 نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين …