شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
سيتم انتخاب برلمان النمسا الجديد في غضون أسبوعين تقريباّ وفى ظل الأجواء الانتخابية ، تعرض ما يقرب من 1000 مصق أنتخابى للتلف لأو التدمير الكامل ، وذلك خلال الحملة الانتخابية الحالية من أجل انتخابات البرلمان النمساوى التي ستقام يوم الأحد الموافق 29 من سبتمبر ، وذكرت الشرطة النمساوية اليوم أن أكثر الأحزاب المتأثرة هو حزب الحرية ، حيث بلغت الملصقات التالفة و المسروقة أكثر من 400 ملصقاً. يليه حزب الشعب ب 220 ملصقاً، ، مما دفع بعض الأحزاب السياسية للتحرك بسرعة للسيطرة على الوضع.
وأعرب بيتر سفيراك، سكرتير حزب الشعب النمساوي في فيينا (ÖVP)، عن قلقه من “موجة غير مسبوقة من تدمير الملصقات” التي اجتاحت المدينة، حيث أصبحت الملصقات الانتخابية هدفًا متزايدًا لأعمال التخريب.
من ناحية أخرى، أكد مايكل شتومبف، سكرتير حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، أن الوضع يزداد سوءًا، حيث يتم تدمير “نحو 400 ملصق انتخابي من بين الملصقات الإنتخابية في فيينا”.
وأكد أن المتطوعين يعملون بلا كلل لاستبدال الملصقات المتضررة، في محاولة للحفاظ على الحملة الانتخابية.
وأضاف شتومبف أن جميع حوادث التخريب يتم توثيقها وتقديم شكاوى رسمية بشأنها، فيما تواصل السلطات التحقيق مع 15 شخصًا بتهمة تخريب الملصقات خلال انتخابات الاتحاد الأوروبي.
ولم تقتصر الأضرار على أحزاب معينة، بل تأثرت أحزاب أخرى مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب (NEOS) الليبرالي بنفس المشكلة، ما اضطرهم إلى استبدال ملصقاتهم بشكل متكرر.
وأشار فرانز سولتا، المدير التنفيذي لشركة “غيفيستا” للدعاية والإعلان، إلى أن شركته قامت بالفعل باستبدال حوالي 1000 ملصق مدمر هذا العام، لافتًا إلى أن الطلبات على الملصقات الإضافية زادت بنسبة 10% بسبب ارتفاع أعمال التخريب خلال الحملات الانتخابية.
وفي تعليق من عالم السياسة بيتر فيلتسماير، أكد أن تخريب الملصقات الانتخابية يمثل “انتهاكًا للديمقراطية” ووصفه بأنه “شكل من أشكال العنف البنيوي” الذي لا يتناسب مع روح الانتخابات.
وحذرت الشرطة من أن أي شخص يتم ضبطه وهو يشوه أو يدمر الملصقات الانتخابية سيواجه تهم الإضرار بالممتلكات. وقد تم بالفعل تقديم عدة شكاوى بهذا الخصوص، وفقًا لتقارير تلفزيون ORF.
لم تتمكن الشرطة من تحديد الضرر المالي وفقًا للمعلومات الأولية، حيث وقعت الأفعال يوم الأربعاء أو الخميس الماضى، وتم اكتشاف الضرر مساء الجمعة. لم يكن من الواضح أن الهجمات كانت موجهة ضد حزب معين، كما قال المتحدث باسم الشرطة. تقوم الهيئة بالتحقيق بتهمة الإضرار بالممتلكات.
المصدر – الصحف النمساوية
