لصوص مجهولون يعيثون فساداً في مقابر فيينا ويسرقون التوابيت والشرطة تواجه صعوبات في كشف الجناة (Getty)
تشهد مقابر فيينا سلسلة من السرقات والتدنيس، حيث تستهدف عصابات متخصصة قبور الموتى، ما يثير قلقاً كبيراً بين الأهالي ويخلف خسائر جسيمة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “هويته”.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الجنائية تحقق حالياً في 40 حادثة سرقة تركزت في عدة مقابر، منها غروس يدلرسيدورف، شتامرسدورف، كاغران، اسبيرن، والمقبرة المركزية في فيينا.
العصابات تستهدف القبور الفاخرة
وتفيد التحقيقات بأن العصابة تستخدم أدوات بدائية مثل الأعمدة الخشبية لتحريك الألواح الحجرية الثقيلة وفتح القبور، وبمجرد الوصول إلى التوابيت، يقوم اللصوص بسرقة المجوهرات المدفونة مع المتوفين.
ويواجه المحققون تحديات كبيرة في جمع الأدلة بسبب تسرب الغازات السامة من القبور المفتوحة، ما يستدعي في بعض الحالات استخدام أقنعة واقية لضمان سلامة أفراد الشرطة.
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها الشرطة، لم تتمكن السلطات حتى الآن من إلقاء القبض على أفراد العصابة، الذين يواصلون تنفيذ عمليات النهب في مناطق متعددة من المدينة.
أضرار جسيمة تلحق بالقبور
وأشار يوهان تويفيل، رئيس نقابة الحانوتيين في فيينا، إلى أن الأضرار التي تتعرض لها القبور هائلة، حيث يتطلب الأمر أحياناً استبدال التوابيت وإجراء إصلاحات باهظة للألواح الحجرية المدمرة.
ومن جانبها، وصفت ناتالي بوردت، مرشدة روحية ومديرة جمعية ثقافية في فيينا، الوضع بأنه “مروع”، مؤكدة أن السرقات لا تقتصر على قبور الرومان فقط، بل تطال أيضاً قبور النمساويين.
ونصح تويفيل الأهالي باتخاذ تدابير إضافية لحماية القبور، مثل تركيب ألواح معدنية إضافية، والتواصل مع الشرطة والخبراء فور الاشتباه بأي تعدٍ على قبور أحبائهم.
موقع مورنيوز – الصحف النمساوية