إجازة قتل الذئاب في النمسا تثير جدلاً واسعاً

تزيد هجمات الذئاب من قلق مربي الماشية في النمسا، حيث يختار بعضهم، عدم تكرار تجربة “الكابوس”، مما يدفعهم للتخلي عن تربية الحيوانات. وفي هذا السياق، سمحت السلطات بإطلاق النار عليها وقتلها، مما أثار استياء المدافعين عن حماية البيئة.
تثير هجمات الذئاب مخاوف مربّي الماشية في النمسا، ويفضّل بعضهم، على غرار ريناتي بيلز، تجنّب تكرار تجربة الليلة “الكابوسية” من خلال الكفّ عن اقتناء الحيوانات، ما دفع السلطات إلى إجازة إطلاق النار عليها وقتلها، وسط استياء أنصار حماية البيئة.

ويُسجّل وجود للذئاب راهنا في 23 من دول الاتحاد الأوروبي حيث تتمتع “بحماية صارمة” بموجب معاهدة برن، وتتفاوت المواقف من تكاثر أعداد هذه الحيوانات المنتمية إلى فصيلة الكلبيات، مع أنها كانت انقرضت في القرن الـ 19.

وفي النمسا، بدأت تعود تدريجاً منذ عام 2009، ونظراً إلى كونها لا تواجه أي مقاومة، زاد عددها في السنوات الأخيرة من 80 عام 2022 إلى 104 هذه السنة.

وفي كارينثيا على وجه الخصوص، يسود اقتناع بأن ما مِن حل آخر.

وأشار نائب حاكم المنطقة مارتن غروبر إلى التمكن من “القضاء على 13 ذئباً”، لكنه رأى أن وضع حواجز “مستحيل” بسبب التضاريس الوعرة. واعتبر أن ذلك سيكون بمثابة “إهدار للمال العام”.

ورأى أن إحصاء 20300 ذئب في الاتحاد الأوروبي العام الفائت يُظهر أن هذا النوع ليس مهدداً، داعياً إلى خفض مستوى الحماية الذي “عفا عليه الزمن”.

وفي خريف عام 2023، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أيضاً إلى تعديل النظام في مواجهة “الخطر الحقيقي” الذي تشكله قطعان الذئاب.

إلا أن دعاة حماية الحياة البرية ينظرون إلى المسألة من زاوية مختلفة.

وطعن عدد من الجمعيات في المراسيم التي تحيز إطلاق النار على الذئاب، وفي يوليو، اعتبر القضاء الأوروبي أن ليس لدى النمسا ما يكفي من الذئاب لقتلها جماعياً، ويبغي عليها اتخاذ تدابير مناسبة

المصدر – الصجف النمساوية

Check Also

ما الذي يجعل هزيمة إيران أمراً بالغ الصعوبة؟

نشر موقع “أسباب” للدراسات الاستراتيجية تقريرًا معمقًا يسلط الضوء على التركيبة الجيوسياسية المعقدة لإيران، مجيباً …