النمسا.. قلق وترقب من اقتراب هربرت كيكل زعيم الحزب اليميني المتشدد إلى السلطة

سلط تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية الضوء على زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد، المراوغ والقريب من روسيا، الذي يضع عينيه على السلطة،  هربرت كيكل

وقال التقرير إن زعيم الحزب اليميني المتشدد سيفوز بالانتخابات النمساوية، لكن الطريق إلى تشكيل الحكومة قد يكون صعبًا.

وبحسب التقرير، بدأ كيكل، وهو سياسي محترف، العمل في الآلة الانتخابية لحزب الحرية في منتصف التسعينيات، إذ قام بجرّ ما كان ذات يوم حزب يمين الوسط إلى المياه العرقية القومية، وحوّله إلى واحد من أقوى القوى السياسية في البلاد.

وذكر التقرير أنه تم انتخاب كيكل لعضوية البرلمان في عام 2006، وأدار العملية الإعلامية لحزب الحرية لمدة 13 عاماً، حيث أشرف على الصحف والمواقع الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي المعارضة للصحافة الرئيسية.

وأضاف التقرير أن كيكل أصبح وزيراً للداخلية بعد أن شكّل حزب الشعب النمساوي من يمين الوسط ائتلافاً مع حزب الحرية النمساوي تحت رئاسة سيباستيان كورتس في عام 2017.

وأشار إلى أن كيكل سرعان ما اكتسب سمعة باعتباره متشدداً، حيث دعا إلى “تركيز” جميع طالبي اللجوء في البلاد في منشأة واحدة. كما شنّ حملة كبيرة للسيطرة على جهاز المخابرات الرئيسي في النمسا.

وأوضح التقرير أنه بينما حاول كيكل إجراء “تبادل غير معقد للبيانات قدر الإمكان” مع نظرائه في موسكو، داهمت الشرطة منازل كبار ضباط وكالة المخابرات النمساوية، وأصبحت النمسا منبوذة في الغرب، وفق “التايمز”.

اليمين استغل كورونا والهجرة

وتابع التقرير بأن كيكل تولى قيادة الحزب في عام 2021، بعد عامين من خروج الحزب من الحكومة على إثر فضيحة استغلال نفوذ سياسي، وعلى الفور بدأ اليميني المتشدد بإعادة بناء الحزب من خلال الاستفادة من العداء واسع النطاق لعمليات الإغلاق والتطعيمات ضد كوفيد، ثم لاحقاً من خلال مهاجمة الحكومة الائتلافية المحافظة-الخضراء بشأن تعاملها مع الاقتصاد والحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيكل صاغ مشروعه السياسي بوضوح على غرار مشروع فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري الاستبدادي، وفكر في إخراج النمسا من الاتحاد الأوروبي، متعهداً بتحويل البلاد إلى “قلعة” ضد المهاجرين مثل جارتها في أوروبا الوسطى.

ومثله مثل أوربان، فهو متساهل مع الرئيس بوتين، بعد أن وعد بإنهاء الدعم النمساوي لأوكرانيا واستخدام حق النقض ضد فرض المزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا إذا أصبح مستشاراً.

وختم التقرير: “يتهمه العديد من منتقديه بالتحضير لتخريب الديمقراطية في النمسا و”القضاء على المنشقين، وقمع الأقليات، وإخضاع نظام العدالة وتفريغ الحريات المدنية”، كما زعم مئة من الشخصيات العامة مؤخرا في رسالة مفتوحة، في المقابل، ينفي كيكل كل ذلك، ويصر على أنه، على عكس المتطرفين اليمينيين، يرفض العنصرية، ويحترم سيادة القانون، ويعارض العنف السياسي”.

المصدر – صحيفة التايمز البريطانية – شبكة رمضان الإخبارية

شاهد أيضاً

شباب ألمانيا يختارون كلمتهم لعام 2024.. فما هي؟

استمرارا لتقليد سنوي بدأ منذ عام 2008، تم اختيار “كلمة العام للشباب” الذين تتراوح أعمارهم …