قال وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، الجمعة، إن مراهقاً ثالثاً تم اعتقاله على خلفية التخطيط لهجوم على حفل لنجمة موسيقى البوب تايلور سويفت في فيينا، كان قد أعلن ولاءه لتنظيم “داعش”.
وأضاف كارنر خلال مؤتمر صحافي، إن شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً تم احتجازه، مساء الخميس في فيينا، لارتباطه الوثيق بالمشتبه به الرئيسي، حسبما نقلت الصحف النمساوية
وذكر المسؤول النمساوي أن الموقوف كان على اتصال بالجاني الرئيسي، لكنه ليس مرتبطاً بشكل مباشر بخطط الهجوم، مضيفاً أن المراهق أدى قسم الولاء لتنظيم “داعش” تحديداً في 6 أغسطس الجاري.
وكان من المقرر أن تقيم سويفت 3 حفلات في فيينا بين الخميس 8 أغسطس، والسبت 10 أغسطس، لكن تم إلغاء هذه التواريخ، وفقاً لشركة Barracuda Music، المروجة لحفلات سويفت في النمسا، بحسب شبكة CNN.
وقال مسؤولون إن المشتبه به الرئيسي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً من أصول مقدونية شمالية، وجرى اعتقاله مع شابين آخرين يبلغان من العمر 15، و17 عاماً بعد الإعلان عن المؤامرة، الأربعاء، مما أثار صدمة لدى معجبي سويفت على مستوى العالم.
Ein weiterer Mann aus dem Umfeld des Hauptverdächtigen ist gestern am Abend festgenommen worden. Er soll erst kürzlich einen Treueschwur auf den IS abgelegt haben. Danke unseren Ermittlungsbehörden für die konsequente Arbeit gegen islamistische Extremisten und Terroristen.…
— Karl Nehammer (@karlnehammer) August 9, 2024
وقال فرانكس روف مدير الأمن العام في النمسا لإذاعة ORF، الخميس، إنه جرى العثور على مواد كيميائية، وأجهزة تقنية تشير إلى “إجراءات تحضيرية وواضحة” في منزل الشاب في بلدة تيرنيتز.
وأضاف أن المتهم كان قد أعلن ولاءه لزعيم تنظيم “داعش”، بناء على أدلة عُثر عليها على الإنترنت، وأُلغيت 3 حفلات لسويفت في فيينا كان من المتوقع أن تجتذب جمهوراً يُقدر بنحو 195 ألف شخص.
وقال المسؤولون، إنه لم يتم البحث عن أي مشتبه بهم إضافيين. ولم يقدموا تفاصيل أخرى الجمعة.
وذكر منظمو الحفلات الموسيقية في النمسا، أنهم كانوا يتوقعون حضور ما يصل إلى 65 ألف مشجع داخل الاستاد في كل حفل موسيقي وما يصل إلى 30 ألف متفرج خارجه، حيث قالت السلطات إن المشتبه بهم خططوا للهجوم. وكان الهجوم الفاشل مخططاً له الخميس أو الجمعة، وفقا لوزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر.
ودافع المستشار النمساوي كارل نيهمر عن قرار إلغاء الحفلات الموسيقية، قائلاً إن اعتقال المشتبه بهم تم في وقت قريب جداً من العروض المقررة أيام الخميس والجمعة والسبت.
وأضاف نيهمر في مؤتمر صحافي الخميس: “أتفهم جيداً مشاعر محبي الفنانة سويفت، الذين أرادوا تجربة الحفل الموسيقي على الهواء مباشرة. إن الأمهات والآباء يعتنون ببناتهم وأبنائهم، الذين كانوا مليئين بالحماس والترقب لهذا الحفل. ولكن من المهم أيضاً في مثل هذه اللحظات الخطيرة كما هو الحال الآن، أن تأتي السلامة في المقام الأول”.
لا تأثير في لندن
من جانبه، قال عمدة لندن صادق خان، إنه على الرغم من تفهمه لأسباب إلغاء فيينا للحفل، فإنه متشبث باحتضان الحفل.
وذكر خان أن سلطات العاصمة مستعدة لإقامة العروض هناك بعد الدروس المستفادة من هجوم عام 2017 في حفل أريانا جراندي في مانشستر ببريطانيا، والذي أسفر عن سقوط 22 شخصاً.
في الشهر الماضي، قتل مهاجم في بريطانيا 3 فتيات وأصاب 10 أشخاص في هجوم بسكين خلال فصل رقص ويوجا على طراز تايلور سويفت. قالت سويفت في ذلك الوقت إنها كانت “في حالة صدمة كاملة” بسبب العنف.
وفي النمسا، اعترف المشتبه به الرئيسي بأنه بدأ التخطيط للهجوم في يوليو، حسبما ذكرت السلطات. قبل بضعة أسابيع فقط، قام الشاب البالغ من العمر 19 عاماً بتحميل قسم الولاء للزعيم الحالي لتنظيم “داعش” على الإنترنت.
وقال عمر هيجاوي بيرشنر، رئيس مديرية أمن الدولة والاستخبارات، إن المشتبه به “كان متطرفاً بشكل واضح في اتجاه تنظيم داعش ويعتقد أنه من الصواب قتل الكفار”.
وأضاف هيجاوي أن المشتبه به “كان يريد تنفيذ هجوم في المنطقة خارج الاستاد، وقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص باستخدام السلاح الأبيض”.
المصدر – الصحف النمساوية