قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024، إنه يتم الإبلاغ عن 800 إلى ألف إصابة بالتهاب الكبد أسبوعيًا من خلال مراكزهم الصحية في قطاع غزة.
بحسب الوكالة، فإن عدد المصابين بالتهاب الكبد المُبلغ عنهم في القطاع منذ بدء الحرب وصل إلى 40 ألف إصابة.
ومنذ بدء العملية العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية على رفح في 6 مايو/أيار 2024، أصبح من الصعب إدخال الإمدادات الأساسية، في الوقت الذي يواصل فيه الكبد الوبائي انتشاره، بما في ذلك مراكز الإيواء التابعة للأونروا.
فيما تقول الدكتورة غادة الجدبة، رئيسة برنامج الصحة في الأونروا في قطاع غزة: “إن تفشي التهاب الكبد الوبائي أ ينتشر في غزة خلال الحرب، حيث شُردت الأسر وتعيش في ظروف مزرية وغير إنسانية في مخيمات ومراكز مكتظة”.
وأضافت أن الفلسطينيين بغزة يفتقرون إلى المياه النظيفة، ومستلزمات النظافة وإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل سليم.
في الإطار، أوضحت أن استمرار هذه الأزمة يجعل من الصعب للغاية على برنامج الصحة التابع للأونروا الاستجابة لاحتياجات المرضى.
تحذيرات من زيادة انتشار الأمراض
والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) والدوسنتاريا والتهاب المعدة والأمعاء مع تدهور الظروف الصحية في غزة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع القريبة من بعض خيام النازحين.
فيما حذر الأطباء الفلسطينيون في قطاع غزة من زيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظراً لتكدس أعداد كبيرة منهم في مساحات ضيقة.
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن قطاع غزة بات منطقة وباء لشلل الأطفال، نتيجة الحالة المزرية بسبب الحرب وحرمان الاحتلال للغزيين من مقومات الحياة الأساسية.
وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللاً تامًا في غضون ساعات، وينتشر بالانتقال من شخص لآخر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة خلفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان