تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في النمسا يوم الأحد 29 سبتمبر، حسبما أعلن المستشار النمساوي من حزب الشعب ÖVP كارل نيهامر الثلاثاء، عقب الانتخابات الأوروبية التي حل فيها اليمين المتطرف في المرتبة الأولى في البلاد.
وكتب نيهامر على منصة «اكس» «خلال اجتماع مجلس الوزراء» المقرر عقده الأربعاء، «سيتم تحديد موعد 29 سبتمبر لإجراء الانتخابات الوطنية»، واضعاً حداً لحالة الترقب المستمرة منذ أشهر.
وحل المحافظون الذين يتولون السلطة في النمسا منذ العام 1987، للمرة الأولى الأحد في المركز الثاني خلف اليمين المتطرف.
ويُتوقع أيضاً أن يفوز «حزب الحرية النمساوي» اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية في النمسا بنسبة تتراوح بين 26 و31 في المئة وفقاً لاستطلاعات الرأي، مقارنة بنحو 21 في المئة ل«حزب الشعب النمساوي» المحافظ الذي يتوقع أن يحقق نتائج مماثلة لنتائج الاشتراكيين الديمقراطيين.
وتجرى هذه الانتخابات بعد خمس سنوات تماماً من الانتخابات السابقة التي شهدت ظهور ائتلاف غير مسبوق بين المحافظين بقيادة الشاب سيباستيان كورتس وحزب الخضر.
وانهارت الحكومة السابقة التي شكلها حزب الشعب النمساوي مع اليمين المتطرف بعد اتهامات بالفساد طالت أيضاً كورتس نفسه في خريف العام 2021.
وخلفه وزير الداخلية في حكومته كارل نيهامر كمستشار بعد ذلك بوقت قصير. وتعد تركيبة الائتلاف المقبل غير مؤكدة إلى حد كبير. وقد تحكم النمسا للمرة الأولى ثلاثة أحزاب على الأقل، إذ لا يبدو أن أياً من الأحزاب المتنافسة قادر في حال التحالف مع حزب آخر على جمع أغلبية في البرلمان، كما كان الحال حتى الآن.
المصدر – الصحف النمساوية