نعى حزب الله اللبناني ليلة الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2024 قيادياً بارزاً في صفوفه قضى بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان ومقاتلاً آخر، في حين قال مصدر عسكري لوكالة “فرانس برس” إن القيادي طالب سامي عبدالله (أبو طالب) هو “الأعلى” الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله واسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.
من هو “الحاج أبو طالب” الذي نعاه حزب الله في جنوب لبنان؟
- في بيان رسمي٬ نعى حزب الله “الشهيد المجاهد القائد طالب سامي عبدالله” الملقب بـ”الحاج أبو طالب”٬ وهو من مواليد العام 1969 من بلدة عدشيت من جنوب لبنان٬ “ارتقى شهيداً على طريق القدس”.
- أكّد مصدر مقرّب من حزب الله لفرانس برس٬ أنّ القيادي الميداني الكبير “أبو طالب” قضى بضربة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا الواقعة في جنوب لبنان على بُعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.
- ويقول المصدر إن أبو طالب كان يتولى قيادة “وحدة النصر” في الحزب، المسؤولة عن عملياته في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع الاحتلال وحتى نهر الليطاني.
- كان “حزب الله” قد أعلن في ذات اليوم، تنفيذ عدد من العمليات النوعية ضد إسرائيل، تخللها إطلاق عشرات الصواريخ وتصدي لطائرة حربية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة٬ وبثها في مقاطع مصورة.
- من جهته، أعلن مصدر عسكري أنّ أبو طالب كان قيادياً ميدانياً رفيعاً في حزب الله٬ وقد قتل في غارة إسرائيلية إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، هم قياديون في الحزب.في بيان لاحق، نعى حزب الله مقاتلاً ثانياً في صفوفه هو “المجاهد محمد حسين صبرا” مواليد عام 1973 من بلدة حدّاثا في جنوب لبنان”٬ وعلي سليم صوفان من مواليد عام 1971 وأكّد مصدر مقرّب من الحزب أنّ كلاهما قُتل في الضربة نفسها مع أبو طالب عبدالله. ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على اغتيال هؤلاء القياديين.سبق لإسرائيل أن قتلت قياديين ومقاتلين في الحزب خلال الأسابيع الأخيرة بغارات بطائرات مسيّرة استهدفت سيارات ودراجات نارية. في كانون الثاني/يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة اسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان.ونشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله صورة للقياديين الحاج أبو طالب والقيادي وسام الطويل (الحاج جواد).
حزب الله يرد بالتصعيد ومناطق جديدة تدخل دائرة النار
- بعد اغتيال أبو طالب٬ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن استعداداً كبيراً في الشمال لرد فعل محتمل خلال الساعات المقبلة من قبل حزب الله.
- وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.
- صباح الأربعاء٬ أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين٬ حيث دوت صفارات الإنذار 4 مرات متتالية في أقل من 10 دقائق في كل من صفد وطبريا وروش بينا في الجليل الأعلى.
- إذاعة جيش الاحتلال قالت إن هذه المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في مدينة طبريا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
- فيما أعلن حزب الله أنه “في إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا وإصابة مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية.
אחרי ההתנקשות בבכיר חיזבאללה: נפילות באזור הכנרת pic.twitter.com/k06WgHdt3S
— Haaretz הארץ (@Haaretz) June 12, 2024
قصف حزب الله طال مدينة طبريا المحتلة (الإعلام العبري)
- كما أعلن الحزب عن استهداف موقعي السماقة والراهب في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما إصابة مباشرة.
- في موازاة التصعيد الميداني، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أنّ الدولة العبرية “جاهزة لشنّ عملية مكثفة للغاية” على الحدود مع لبنان، من أجل أن “نعيد الأمن” إلى شمال إسرائيل، حيث دفع التصعيد مع حزب الله عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.
- وخلال القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله والمستمر منذ ثمانية أشهر، أسفر التصعيد عن مقتل 467 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 304 على الأقلّ من حزب الله وقرابة 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة. فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مستوطناً في الشمال٬ ومن المتعارف عليه أن الاحتلال يخفي حجم خسائره الحقيقية في المعارك٬ في إطار إدارة الحرب النفسية مع خصومه.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان