شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
شن الطبيب والروائي المصري المعارض الدكتور علاء الأسواني، هجوماً عنيفاً على نظام السيسي متهماً إياه بالفساد وقمع الحريات وأن المصريين باتوا أمام خيارات محدودة في التعامل مع هذا النظام، وتطرق في الوقت ذاته للجدل الدائر حول إبراهيم العرجاني، رجل النظام في سيناء والمتحكم بمعبر رفح.
وقال علاء الأسواني في كلمة مصورة نشرها عبر قناته “بيوتيوب”، إنه من المؤسف ألا يكون للمواطن المصري حقوق في أن يعرف ما الذي يحصل في بلده وأين يذهب المال العام وأين يصرف.
“كلهم يطبلون”
وتابع الكاتب المصري البارز أن المواطن المصري بات أمامه 4 خيارات “إما أن يكون مطبلاً وهذا ما يفعله كثيرون من مذيعين وإعلاميين ومغنيين وممثلين كلهم يطبلون وهم غير مقتنعين بما يفعلوه.. ولكنهم يفعلون ذلك لكي يعملوا فحسب، أو يختار الصمت بشكل مطلق ولا علاقة له بما يحدث”.
واستدرك صاحب رواية “عمارة يعقوبيان”: “إما أن تطبل أو تسكت أو يتم سجنك أو تنفى”.
“تغيير قادم وقريب”
وتساءل الأسواني: “هل سيستمر هذا الوضع وإلى متى؟!” ليجيب على نفسه: “أنا على يقين أن هذا الأمر لن يستمر كثيراً وهناك تغيير قادم وقريب”، دون أن يشير إلى فحوى هذا التغيير أو مؤشراته.
كما تطرق الدكتور علاء الأسواني للجدل الدائر حول رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، الذي بات المتحكم في معبر رفح عبر شركته “هلا” ويستغل الفلسطينيين المحاصرين بتدفيع الراغبين منهم في الدخول لمصر مبالغ طائلة وصلت إلى 10 آلاف دولار للفرد.
وتساءل: “مع احترامي الكامل مين هو الحاج إبراهيم العرجاني.. فوجئنا بالضجة حوله وخروج أغنية باسمه وانه أصبح رئيس اتحاد القبائل العربية.. طيب بيعمل ايه الاتحاد ده وبيصرف منين”.
وتابع الأسواني:”فوجئنا ان فيه دول بتبعتله مندوبين ووزراء لعمل مشروعات مشتركة.. ازاي يعملوا معاه مشروعات واحنا مش عارفين مين هو اساسا وايه صفته في الدولة.”
وكان الأسواني قال في مقالة سابقة له مخاطباً المواطن المصري: “عزيزي المواطن الذي يعتبر الخضوع للسلطة الظالمة قمة الحكمة..عندما تنازلت عن حريتك من أجل لقمة العيش خسرت الحرية ولقمة العيش معا. أنت المسؤول بسكوتك عن هذا القمع.”
وتابع:”سكوتك لن ينجيك لأن القمع الذي أصاب الآخرين سيصيبك حتما إن لم يكن اليوم فغدا. تضامن مع الذين يدافعون عنك وطالب بحقك في الحرية والحياة الكريمة. هذا هو الطريق الوحيد للمستقبل.”
من هو علاء الأسواني؟
وعلاء الأسواني المولود في القاهرة في 26 مايو 1957 هو أديب وطبيب أسنان وناشط سياسي مصري، حاز على العديد من الجوائز العالمية في الأدب وترجمت رواياته لأكثر من 37 لغة مختلفة.
كتب العديد من الروايات أشهرها «عمارة يعقوبيان»، كما عرف عنه كونه معارضا للنظام المصري ويكتب مقالا أسبوعيا لـ”دويتشه فيله” الألمانية يتناول فيه القضايا السياسية والإجتماعية.
وفي آذار 2019 كشف الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني عن إحالته لمحاكمة عسكرية باتهامات من بينها إهانة القضاء ورئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
وقال الأسواني في مقال كتبه في موقع الإذاعة الألمانية وقتها: “منذ يومين علمت أنه تمت إحالتي إلى القضاء العسكري بتهمة إهانة رئيس الدولة والتحريض ضد النظام بسبب روايتي الأخيرة والمقالات التي أكتبها في هذا المكان. هكذا أصبحت متهما في قضية عسكرية. جريمتي الوحيدة أنني كاتب أعبر عن رأيي وأوجه النقد إلى من يستحقه، حتى لو كان السيسي نفسه”.
المصدر – وكالات
