“الهدوء بالكويت ليس صدفة”.. إعلامي كويتي يشكر الإمارات والسعودية ومصر ويؤكد علاقتهم بقرار الأمير

أثار الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا، الداعم للتطبيع والمعروف بمواقفه التي تثير الجدل دائما في الكويت، جدلا جديدا بعد إشارته إلى دور (سعودي إماراتي ومصري) خلف ما جرى مؤخرا في البلاد وقرارات الأمير مشعل الأحمد التي فجرت موجة غضب.

واتُهم الأمير مشعل الأحمد من قبل العديد من السياسيين، بوأد التجربة الديمقراطية في الكويت بعد قيامه بحل مجلس الأمة بقرار أميري أحدث ضجة، ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات.

إعلامي كويتي يؤكد تلاعب أبوظبي والرياض بالأمير مشعل
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي بإكس، أكد الإعلامي الكويتي محمد الملا، ما راج من تقارير حول تدخل السعودية والإمارات بشؤون الكويت، ووجود دور كبير لأبوظبي والرياض وراء حل مجلس الأمة وقرارات الأمير الأخرى.

حيث أكد “الملا” في تغريدته التي رصدتها (وطن)، أن “الهدوء في الكويت ليس صدفة”، حسب وصفه.

وتابع مؤكدا على دور السعودية والإمارات فيما حدث بالكويت والوقوف وراء قرارات الأمير مشعل:”كله بفضل الله ثم الدور السعودي الإماراتي المصري بتعطيل أدوات الفتنة والربيع العربي و طرد الأخوان المسلمين من المنطقة كلها” حسب زعمه.

مكالمة محمد بن زايد واعتقال الطبطبائي

وكانت تقارير تم تداولها خلال الأيام الماضية أكدت على وجود دور مشبوه لمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان، وراء قرارات الأمير مشعل الأحمد، خاصة وأن الرئيس الإماراتي كان أول من أعلن دعمه وتأييده بكل قوة لقرارات أمير الكويت وأجرى معه اتصالا هاتفيا في هذا الصدد.

وهو التدخل الذي ألمح له أيضا النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، في تغريدة له عبر حسابه بإكس عقب قرار الأمير حل مجلس الأمة، وكانت هذه التغريدة سبب اعتقاله، ولا يعرف مصيره حتى الآن.

ردود غاضبة من الكويتيين

وأثارت ادعاءات محمد أحمد الملا، المحسوب على السلطة، غضب العديد من الكويتيين الذين استنكروا “تصغيره الكويت” حسب وصفهم وإظهارها بدور التابع لهذه الدول.

وفي هذا السياق ردت عليه مغردة باسم إيمان:”محد له دور في أمن وأمان الكويت وهو دايما موجود بفضل الله.. شكو تدخل العالم الخارجي فينا هذا شأن داخلي وقرار اتخذه أمير البلاد واتفق معاه عامة الشعب.. يلا بلا تهويل ويوز عن خرابيطك”.

فيما هاجمه حساب باسم “بوعبدالله” ونصحه بمسح التغريدة قائلا:”انا اقول امسح امسح.. ولا تسمع اللي يملي عليك لان سمو الامير الشيخ مشعل ما يقبل املاءات من احد ولا يقبل احد يتدخل بشؤون الكويت.”

وكان الدكتور عبدالله النفيسي المفكر الكويتي المعروف، ألمح لتدخل إماراتي بقرارات الأمير مشعل، بشكل غير مباشر عبر تحذيره من كون هذه القرارات مقدمة للتطبيع مع الاحتلال، ودخول حظيرة التطبيع التي ترعاها الإمارات في المنطقة.

وتساءل النفيسي يوم 15 مايو، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بإكس: “هل الإجراءات الأخيرة في الكويت خطوة تحضيرية لركوب قطار التطبيع مع إسرائيل أسوة بدول الخليج الأخرى؟”

أمير الكويت اختار “الحلف الشيطاني”

من جانبه علق الصحفي الفلسطيني نظام المهداوي، على اعترافات الملا وإشادته بتدخل هذه الدول في قرار الكويت، بأن الدول الثلاث التي ذكرها الإعلامي الكويتي (السعودية والإمارات ومصر) هي الدول نفسها التي تتبع الحلف الذي حاصر قطر “ومنذاك كانت تلك الدول تحاول بقوة أن تضم الكويت إلى حلفهم الشيطاني.”

لكن أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، بحس المهداوي، كان حريصاً على أن لا يفقد بلده استقلالها وحيادها وشفافيتها في سياساتها التي تجمع ولا تفرق، وهو نفس ما فعله الشيخ نواف الذي جاء للحكم بعده.

حتى جاء الأمير الحالي مشعل الأحمد الجابر الصباح. الذي لم يتول مناصب في حياته سوى منصب نائب الحرس الوطني، وكان الأقرب على الإمارات فاختار بالتالي أن يكون مع الحلف الشيطاني المطبع، يقول الصحفي الفلسطيني.

وتابع:”الهدوء في الكويت ليس صدفة. هذا أصدق ما كتبه الملا حقيقة فهو صديق مقرب من أنظمة الدول التي يرى أن لها الفضل في هذا الهدوء، بعد أن كانت مزعجة بديمقراطيتها التي تحرجهم ومواقفها المتقدمة والمعادية لإسرائيل وتمنعها عن التطبيع.”

واختتم نظام المهداوي تغريدته بالإشارة إلى أن الحلف الشيطاني ـ في إشارة للرياض وأبوظبي والقاهرة ـ يريد الكويت “هادئة مظلمة بوليسية مطيعة لا جوهرة عربية إسلامية في الخليج.”

وكانت النيابة العامة في الكويت أعلنت، الأحد، عن اعتقالات جديدة لأشخاص بتهمة مخالفة أوامر حاكم البلاد الأمير مشعل والتحريض ضد الدولة، وشملت اعتقال النائب السابق أنور الفكر.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …