بعد أسابيع من الاحتجاجات الطلابية في عدة جامعات بالولايات المتحدة رفضاً لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، انطلقت شرارة الحراك في احد أعرق الجامعات الأوروبية بحامعة فيينا .
فقد افترش اليوم طلاب جامعة فيينا الساحات في الحرم الجامعي، منددين بدعم “إبادة المدنيين في غزة” وفق وصفهم.
كما نصبوا الخيام داخل وخارج محيط الجامعة ، وعلى غرار الاحتجاجات الطلابية التي تجتاح جامعات بالولايات المتحدة، يطالب المحتجون في جامعة فيينا، أقدم جامعة في البلاد، بقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات بإسرائيل ، ومن بين البلاد الأخرى التي تشهد احتجاجات مماثلة في الجامعات أستراليا وكندا وبلجيكا وفرنسا وإيرلندا والعديد من الدول الأوروبية
وفي حديقة الجامعة، قال الطلاب إنهم أقاموا معسكراً لأن الجامعة “تدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة” ، كما أكد المحتجون أنهم يرفضون الجلوس مكتوفي الأيدي” بينما تدعم الجامعة “الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة”.
وقدم قادة مخيم الاحتجاج قائمة من عدة مطالب لرئاسة الجامعة، تضمنت “مقاطعة الإبادة الجماعية والفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، والكشف عن جميع الموارد المالية للجامعة، فضلا عن وقف التعامل مع بنك باركليز، والمساعدة في إعادة بناء قطاع التعليم في غزة”.
كما اعتبروا في بيان أنه “لا توجد جامعة في تاريخ الحضارة الإنسانية أكثر تواطؤا في العنف والسلب وبناء الإمبراطوريات الاستعمارية المدمرة من جامعة فيينا وجامعة أكسفورد في إنجلترا
وكانت جامعات عريقة في فرنسا وأميركا شهدت مؤخراً تظاهرات غاضبة، داعية إلى وقف الحرب على غزة، وإدانة إسرائيل.
فيما تطورت الاحتجاجات في بعض الجامعات إلى تصادم ومواجهات مع عناصر الشرطة، لا سيما في جامعة كولومبيا الشهيرة.
إذ اعتبرت كولومبيا بمثابة نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين قبل انتشارها على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
في حين شكلت تلك الاحتجاجات ضد حرب غزة التي أسفرت عن سقوط أكثر من 34 ألف قتيل ز77 ألف مصاب، تحدياً لرؤساء الجامعات الأميركية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير والخوف من أن التظاهرات تنحرف نحو العنف.
شبكة رمضان