إطلاق سراح البرغوثي المحتمل يقض مضجع عباس.. السلطة طلبت من الوسطاء استبعاده

طلب مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية من الوسطاء بين الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية، استبعاد القيادي بفتح “مروان البرغوثي” من صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين إسرائيل وحماس، حسبما ذكر مصدر مطلع لموقع “ميدل إيست آي Middle East Eye” البريطاني.

وقال المصدر المطلع على المفاوضات لـ Middle East Eye، الأحد، إن الطلب قدمه ماجد فرج، مدير المخابرات العامة الفلسطينية، وحسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

السلطة الفلسطينية تعارض إطلاق سراح البرغوثي

ذات المصدر أضاف أن كبار قادة السلطة الفلسطينية يعتقدون أن إطلاق سراح مروان البرغوثي، سيهدد قيادة ونفوذ محمود عباس رئيس السلطة.

وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة وهي أحد الوسطاء الثلاثة مع قطر ومصر، المشاركين في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة، وافقت على إزالة اسم البرغوثي من أي قوائم محتملة من المتوقع أن تقدمها حماس.

ولفت تقرير “ميدل إيست آي” أيضا إلى ما نقله موقع “عربي 21” في مارس الماضي، عن مصادر لم يسمها، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل عارضتا إطلاق سراح مروان البرغوثي.

وتواصل موقع “ميدل إيست آي” مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية للتعليق على ما إذا كانا يعارضان إطلاق سراح البرغوثي، أو إطلاق سراح مسؤولين فلسطينيين آخرين، لكنه لم يتلق ردا حتى وقت نشر التقرير.

كما تواصل الموقع مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتعليق، لكنه لم يتلق رداً أيضا.

من هو مروان البرغوثي؟

ويعد البرغوثي، الذي تعتقله إسرائيل منذ عام 2002، أحد أكثر شخصيات فتح شعبية في الضفة الغربية وغزة.

حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية مؤخرا أن البرغوثي البالغ من العمر 64 عاما، سيفوز بشكل حاسم في انتخابات يدخلها ضد عباس البالغ من العمر 88 عاما.

ويقضي البرغوثي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة لقيامه بأعمال مقاومة مسلحة ضد الاحتلال، خلال الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000.

حماس مصرة على إطلاق سراحه

وقال المصدر لموقع “ميدل إيست آي” إن حماس قالت إنها ستصر على إطلاق سراح البرغوثي وغيره من الشخصيات الفلسطينية البارزة المسجونة. وأضاف المصدر أن المحادثات لم تصل إلى مرحلة تبادل الأسماء والقوائم.

وفي خضم محادثات الهدنة، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إن الحركة حريصة على التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ينهي “العدوان” الإسرائيلي، ويضمن انسحاب إسرائيل من غزة ويحقق اتفاق جدي لتبادل الأسرى.

وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس منذ أشهر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق لتبادل الأسرى.

وتصر حماس على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يتضمن نهاية دائمة للحرب بينما تسعى إسرائيل إلى وقف مؤقت فقط. وشنت حركة المقاومة الفلسطينية هجوما مفاجئا على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر 240 آخرين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وبعدها شنت إسرائيل التي جن جنونها وتكبدت خسائر فادحة حملة قصف مدمرة، وغزوا بريا وحصارا على غزة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 34500 شخص وتسبب في أزمة إنسانية.

منذ بداية الحرب، شنت إسرائيل أيضًا حملة قمع واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص.

ووفقا لجماعات حقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 9500 فلسطيني محتجزون حاليا في السجون الإسرائيلية، في حين أن 5000 فلسطيني آخرين محتجزون في غزة ويتم نقلهم إلى أماكن غير معلنة.

وصعدت إسرائيل الإجراءات العقابية ضد السجناء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك ضد البرغوثي.

وشملت الإجراءات التعذيب والضرب والحرمان من الطعام. وقد استشهد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين أثناء الاحتجاز في ظل تلك الظروف.

وفي وقت سابق من هذا العام، كانت هناك تقارير تفيد بأن البرغوثي، الذي تم نقله إلى العزل بعد هجمات 7 أكتوبر، تعرض للضرب المبرح في زنزانته داخل سجن أيالون-الرملة.

وقالت عائلة البرغوثي أيضًا إنه واجه انتهاكات متزايدة في الأشهر الأخيرة. وقال شقيقه الأصغر “مقبل” لصحيفة “غلوب اند ميل”، إنه على الرغم من التقارير عن الانتهاكات، فإن البرغوثي لن ينكسر بسبب محاولات الترهيب.

وقال “هذا ليس خيارا اختياريا بالنسبة لهم. الإسرائيليون سيضطرون إلى إطلاق سراحه” في إشارة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضاف أن شقيقه مروان البرغوثي ينوي العودة إلى الضفة الغربية المحتلة ولن يقبل باتفاق يقضي بإطلاق سراحه في المنفى.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

بالصور – تعرف على بنك أهداف نتنياهو داخل إسرا؟؟ئيل الذين انقلب عليهم

لا يقتصر “بنك الأهداف” على الفلسطينيين فقط عند بنيامين نتنياهو، فالعديد من المسؤولين الإسرائيليين أيضاً …