حذرت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية كارولين إدشتادلر، في مؤتمر صحفي، يوم أمس الجمعة، من ازدياد “معاداة السامية اليسارية” في النمسا، مستشهدة بالأحداث الأخيرة في الجامعات الأمريكية.
وقالت إدشتادلر: “إن البندول يتأرجح من اليمين إلى اليسار عندما يتعلق الأمر بمعاداة السامية، كنا دائما عميان نسبيا في أعيننا اليسرى؛ وكنا دائما نرى معاداة السامية من اليمين فقط”.
وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يؤدي إصلاح قانون الحظر إلى اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الشأن، حتى يتمكن المواطنون من رؤية بوضوح أن هذه ليست “جرائم خفيفة، ولكنها معاداة سامية خالصة”.
وربطت إدشتادلر الزيادة “المتفجرة” في الحوادث المعادية للسامية في النمسا بالهجوم الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب إعداد التقارير للجالية الإسرائيلية (IKG) إلى زيادة ملحوظة في عدد الحوادث المعادية للسامية بعد ذلك التاريخ، نقلًا عن موقع “Oe24” الإخباري.
وأكدت الوزيرة على التزام الحكومة بمكافحة معاداة السامية، مشيرة إلى أن 28 من أصل 38 تدبيرا من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة معاداة السامية قد تم تنفيذها بالفعل.
كما شددت الوزيرة على أهمية التعليم في مكافحة معاداة السامية، مشيرة إلى بوابة الإنترنت www.erinnern.at، المخصصة للمعلمين.
واختتمت إدشتادلر حديثها بالإشارة إلى مؤتمر فيينا لمكافحة معاداة السامية المقرر عقده يوم الإثنين القادم، والذي سيبحث سبل التصدي لهذه الظاهرة المتزايدة.
المصدر – الصحف النمساوية