عيد العمال، الذى يوافق الاول من شهر مايو من كل عام ، مناسبة مهمة للتجمع والتعبير عن الآراء في العديد من دول العالم ، يبدو أن في النمسا أختلف هذا العام ، فقد طغت الحملة الانتخابية للبرلمان الأوروبى على احتفالات الألأف من المواطنين ، حيث تتنافس الأحزاب والقوى السياسية على الفوز فى الأنتخابات الأوروبية ، كما أنتقد زعيم الحزب الأشتراكى ميخائيل لودفيج الحكومة الفيدرالية بسبب ارتفاع معدلات التضخم مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى ، ودعا لودفيج في كلمته مرة أخرى إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى فيينا من الولايات الفيدرالية الأخرى ، وأشار إلى الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على أعداد اللأجئين داخل كل ولاية ، كما انتقد تجاوز حصة فيينا من اللأجئين ، وعبر عن أسفة للحكومة بسبب ارتفاع معدلات التضخم والتأكيد مرة أخرى على إصلاح الضمان الاجتماعي
ووقال لودفيج لقد طبقت فيينا الحدً الأقصى للإيجار مع توفير تذكرة النقل العام الشهرية مقابل 365 يورو هذا العام والعام المقبل. وأكد لودفيج أيضًا أن الديمقراطيين الاشتراكيين يرغبون في الحكم على مستوى البلاد مرة أخرى. “نريد أن نصبح قوة إبداعية في عموم النمسا.”
وظهر بجانب لودفيج أيضاّ رئيس الحزب الإشتراكى الجديد أندرياس بابلر لأول مرة في عيد العمال – وأشار بابلر في كلمته بالتنديد حول مقترح تمديد ساعات العمل ، وقال في كلمته إن هذا “جنون وبالنسبة لى يعتبر تمديد ساعات العمل عقاب بدني، وهذا يعيدنا إلى قرون آخرى مضت وأضاف نريد أن ننتقل إلى حقبة جديدة، ولا نتعامل مع هذا الهراء المقترح
وشدد رئيس حزب الـ SPÖ بابلر في كلمتة على ضرورة تقليل ساعات العمل. وهذا من شأنه أن يعزز رضا الموظفين وزيادة الإنتاج ، وقال بابلر أنا مقتنعً بأن حزب ÖVP وFPÖ يريدان “تفكيك” جميع الإنجازات التي تم تحقيقها على مدى العقود الماضية. ولكن سوف نمتع هذا التحول الاستبدادي. وأكد أننا نقف معكم كحصن للدفاع عن الركائز الديمقراطية وراحة العمال، وهو ينظر إلى ساحة بولهاوسبلاتز، حيث يأمل أن يتولى قريبًا مسؤولية المستشار، كما أوضح
وقال مرشح البرلمان الأوروبى في كلمته أندرياس شيدر إن السلام والحرية لا يمكن أن يوجدا إلا في أوروبا الديمقراطية. لقد رأينا بالفعل في بعض البلدان أن الشبكات الاجتماعية يتم قطعها ويتم تقليص حقوق المرأة “شيئًا فشيئًا”.
بجانب الدعاية الأنتخابية كان زيادة الضريبة على الأغنياء ، تعزيز النمو الأقتصادى ، والإصلاح الضريبى ليناسب جميع شرائح المجتمع النمساوى ، و 6 أسابيع أجازة سنوية ، كان هذا هو جل محور كلمات المتحدثون لرؤساء الأحزاب النمساوية الأخرى ومطالب عيد العمال في فيينا
تضمنت الاحتفالات أيضاّ الموسيقات الفلكلورية النمساوية المختلفة، وارتدى الجماهير الأزياء التقليدية النمساوية المتنوعة، رافعين الشعارات واللافتات احتفاءءً بهذا اليوم العالمي
يشار إلى ان العاصمة النمساوية فيينا كانت من أوائل المدن التي احتفلت بهذه المناسبة في 1-5-1889 تضامنأ مع اضراب عمال مدينة شيكاغو ، احتجاجأ على ظروف العمل القاسية فى ذلك الوقت ، والتي قمعت من قبل الشرطة الامريكية بالرصاص عام 1886″
المصدر – شبكة رمضان الإخبارية