صور وفيديو – الشرطة النمساوية تفض بالقوة مخيما مناصرا لغزة في جامعة فيينا للتكنولوجيا

قامت الشرطة النمساوية باعتقال 16 طالبا جامعيا، الأربعاء، من أمام جامعة فيينا التقنية TU خلال اعتصامهم دعما لفلسطين.

وتنتشر منذ شهور المظاهرات بين طلاب الجامعات على مستوى العالم، دعما لفلسطين، ومناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال ناشطون وطلاب في جامعة فيينا للتكنولوجيا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم يرغبون في أن يقيموا مخيمًا للتضامن مع الفلسطينيين للمرة الثانية، وذلك للمطالبة بوقف “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها سكان غزة منذ أكثر من 8 أشهر.

ونصب نحو 100 طالب المخيم صباح الأربعاء، غير أن قوات الشرطة النمساوية سارعت إلى فض المخيم في اليوم نفسه، وأرجعت السبب إلى “طبيعة المخيم التي تهدد النظام العام وتدعم الانتفاضة، وبالتالي تم تفريق التجمع بشكل رسمي”.

كما ذكرت مصادر الشرطة النمساوية أن خطط الاحتجاج على ما يحدث في غزة “لم تسجل بالشكل المناسب”، لديها.

وانتقد منظمو الاحتجاجات في جامعة فيينا للتكنولوجيا التعاون بينها وبين معهد إسرائيل للتكنولوجيا.

وقال ناشطون شاركوا في الاحتجاجات إن معهد إسرائيل للتكنولوجيا يمثل “حجر الزاوية للصناعة العسكرية في إسرائيل”، ويروج لأبحاث عسكرية إسرائيلية.

أضافوا أن جامعة فيينا للتكنولوجيا “متواطئة بشكل مباشر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.

يذكر أن الشرطة النمساوية فضت مخيمًا مناصرًا لفلسطين في جامعة فيينا نفسها، وهي الجامعة الأكبر التي تعد جامعة فيينا للتكنولوجيا قسمًا منها، في مطلع شهر مايو/أيار الجاري، واعتقلت 3 من المشاركين فيه.

وبدأ الأمر بتظاهرات في الجامعات الأميركية، وخصوصا جامعة كولومبيا، وأدى استدعاء إدارة الجامعة لقوات الشرطة لفض الاعتصام بجامعة كولومبيا إلى اندلاع مظاهرات مثيلة في باقي الجامعات الأميركية، قبل أن تنتشر المظاهرات في الكثير من الجامعات على مستوى العالم.

الولايات المتحدة

اندلعت المظاهرات والاعتصامات في الجامعات الأميركية إثر تدخل الشرطة لفض الاعتصام في جامعة كولومبيا.

ش

وتصاعد التوتر إثر ذلك مع خروج تصريحات من ساسة وأعضاء بالكونغرس تنتقد مظاهرات الجامعات والاعتصامات فيها.

ومع تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، تطورت المظاهرات في الجامعات الأميركية لتشمل أعضاء هيئة التدريس.

وأعلنت نقابة العاملين الأكاديميين في نظام جامعة كاليفورنيا يوم الخميس الماضي أن الإضراب المستمر الذي يتحدى طريقة تعامل النظام مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين سيمتد إلى حرمين جامعيين آخرين، جامعة كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا في ديفيس.

وبحسب نيويورك تايمز الأميركية، بدأ الإضراب لأول مرة هذا الأسبوع في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، وشارك فيه حوالي 2000 مدرس مساعد ومدرس وباحث، وهدد بتعقيد الدورات الدراسية ونهائيات الربيع لـ 20 ألف طالب مسجلين هناك. تنتهي جميع فروعها الربيعية في سانتا كروز وديفيز ولوس أنجلوس في منتصف شهر يونيو.

وفي مقال لها في صحيفة نيويورك تايمز، قالت الكاتبة الأميركية باميلا باول، إن هؤلاء الطلاب قد يواجهون مشكلات على مستوى التوظيف مستقبلا، وكتبت: «لن ينظر جميع أصحاب العمل بلطف إلى فترة الاعتصام. فمثلا طلب الملياردير بيل أكمان من جامعة هارفارد الكشف عن أسماء الطلاب المشاركين «لضمان عدم توظيف أي منهم عن غير قصد».

وأضافت الكاتبة: «كتبت شركة محاماة رائدة إلى كليات الحقوق العليا للإشارة إلى أن الطلاب الذين شاركوا في ما وصفوه بالأنشطة المعادية للسامية، بما في ذلك الدعوة إلى (القضاء على دولة إسرائيل)، لن يتم توظيفهم».

وأصدرت الجمعيات الطلابية في بعض الكليات مؤخرا بيانات تدعو إلى إنهاء الاستثمارات والشراكات الأكاديمية مع إسرائيل. هذه المبادرات، التي نالت موافقة الهيئات الطلابية في جامعات بارزة مثل كولومبيا، وهارفارد للقانون، وروتجرز.

بريطانيا

ألقت الشرطة البريطانية الأسبوع الماضي القبض على 10 طلاب بجامعة أكسفورد، كما اشتبكت مع طلاب معتصمين في الحرم الجامعي.

وقالت «منظمة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين» بأن إدارة الجامعة طلبت تدخل الشرطة بعدما بدأ الطلاب احتجاجهم أمام المكاتب الإداري.

وامتدت الظاهرات لتشمل

وفي مدينة شيفيلد، بدأت مجموعة «تحالف حرم شيفيلد من أجل فلسطين»، الذي يضم الموظفين والطلاب والخريجين من جامعتي شيفيلد وشيفيلد هالام، مخيما تضامنا مع فلسطين.

بلجيكا

وفي بروكسل، استخدمت الشرطة البلجيكية خراطيم المياه والغاز المسل للدموع لتفريق تظاهرة قادها 300 طالب نمساوي أمام سفارة إسرائيل.

وارتدى الطلاب المتظاهرون الكوفيات الفلسطينية وهتفوا «الحرية لفلسطين» و «يجب أن يرحل الاحتلال».

أستراليا

وفي أصغر قارات العالم، رفض طلاب مؤيدون لفلسطين في الجامعة الوطنية الأسترالية اانصياع لأوامر أمن الجامعة بفض اعتصامهم.

ووصل عناصر الشرطة الأسترالية إلى الموقع، وذكر قادة الطلاب المعتصمين أنهم سيبدأون باعتقال الأشخاص إذا لم يغادروا.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء فريق التفاوض مع الطلاب في محاولة لحثهم على المغادرة وفقا لتوجيهات الجامعة.

وقال متحدث باسم الشرطة إنهم ما زالوا في وضع المراقبة في الوقت الحالي وردا على سؤال «هل ستعتقلوان أحدا؟»، قال إن الأمر يعتمد على ما سيحدث.

الدنمارك

وفي كوبنهاغن، قاطع طلاب مؤيدون لفلسطين، خطاب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن الذي دار حول انتخابات البرلمان الأوروبي.

واتهم الطلاب حكومة الدنمارك بالمشاركة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وارتفعت حصية الضحايا إلى أكثر من 36224 شهيدا و 81777 مصابا.

المصدر – الصحف النمساوية

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …