وثّق مقطع فيديو جديد نشرته مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” المصرية، على منصة إكس، السبت 27 أبريل/نيسان 2024، امتداد خيام النازحين الفلسطينيين على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، من اتجاه معبر رفح البري لاتجاه منطقة ساحل البحر.
وأظهر الفيديو الذي جاءت مدته دقيقة و16 ثانية خلال سير مركبة بسرعة على طول السياج الحدودي، تكدساً هائلاً للخيام وامتدادها على طول الشريط الحدودي مع سير نازحين ووقوف بعضهم أمام خيامهم.
حصلت مؤسسة سيناء على فيديو حصري جديد يظهر امتداد خيام النازحين الفلسطينيين على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، من اتجاه معبر رفح البري لاتجاه منطقة ساحل البحر.#غزة #رفح pic.twitter.com/yHpOuXPcRp
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) April 27, 2024
ويأتي امتداد خيام نازحين فلسطينيين إلى الشريط الحدودي وسط معلومات عن تقدم في المباحثات بين وفد مصري وإسرائيلي حول هدنة في غزة؛ حيث نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مسؤولين من إسرائيل أبلغوا نظراءهم من مصر الجمعة، بأن إسرائيل مستعدة لمنح “فرصة واحدة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن قبل المضي قدماً في اجتياح رفح.
وفي وقت سابق، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن تحديد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو موعداً من أجل عملية عسكرية برية محتملة لدخول مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932، قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مع انتهاء العملية العسكرية التي استمرت أسبوعاً: “نحن ذاهبون إلى رفح”.
وعرضت القناة 12 الإسرائيلية توقعاتها في تقرير، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح في حال حدوثها، حيث تضمنت خطة للإخلاء الجزئي والكلي للسكان، إضافة إلى موعد تواجد القوات داخل رفح منذ إعطاء “الضوء الأخضر” للعملية.
وبينت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب شراء 40 ألف خيمة إيواء للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من رفح في المستقبل.
لكن موقع “واللا” الإسرائيلي، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن “إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تشعر بالقلق من أن الغزو الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين”.
وتصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وخلال الحرب، أجبرت إسرائيل معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب، رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ “آمن” لهم في القطاع على الحدود مع مصر.
وفي موازاة ذلك، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن الاستعداد لاجتياح رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المضدر – وكالات – شبكة رمضان