تعرضت إحدى المذيعات في قناة “العربية” لفضيحة مدوية تعبر عن سياسة القناة التي يراها قسم واسع من العرب متصهينة ولا تعبر عن الشعوب العربية الحرة.
ونشر الناشط و الأكاديمي السعودي البروفيسور أحمد بن راشد بن سعيد مقالاً تحدث فيه عن فضيحة جديدة مدوّية لمذيعة العربية التي حاولت استدراج سمير الحباشنة (وزير داخلية أردني سابق)، لإدانة حركة حماس وتخوينها، والإيحاء بخطرها على الأمن الأردني.
لكن الحباشنة وفق بن سعيد خيّب كلّ آمال مذيعة العربية، وأفشل كل محاولاتها، حدَّ أنها صارت بعد انتهاء المقابلة تصيح مدافعةً عن موقفها وموقف القناة، في مشهد متوترٍ بئيس، وخالٍ من المهنيّة والمنطق.
فضيحة جديدة مدوّية: حاولت مذيعة #العربية استدراج سمير الحباشنة (وزير داخلية أردني سابق)، لإدانة حركة #حماس وتخوينها، والإيحاء بخطرها على الأمن الأردني، غيرَ أنّه خيّب كلّ آمالها، وأفشل كل محاولاتها، حدَّ أنها صارت بعد انتهاء المقابلة تصيح مدافعةً عن موقفها وموقف القناة، في مشهد… pic.twitter.com/NJ4ywDAZp8
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) April 2, 2024
تحريض فاشل ضد حماس
وأكد البروفيسور السعودي أن الأسئلة التي طرحتها المذيعة على الضيف “كانت سهاماً موجهّةً إلى صدر المقاومة الفلسطينية، ونابعة من إيديولوجية التصهين”.
وأضاف أن “العجيب أنها (مذيعة العربية) ترمي حماس بما تسمّيه التحريض ومع ذلك فالعناوين التي واكبتها على الشاشة تحرّض جميعها على المقاومة، وهي عادة النفاق التي لخّصها قول العرب: رمتني بدائها وانسلّت”.
ومن الأسئلة التي طرحتها القناة على ضيفها وفق ما نقله الأكاديمي السعودي:
- استهلت المذيعة المقابلة بمحورها الأساس: هل تجاوزت “حماس” الخطوط الحمراء بدعوتها الأردنيين إلى التضامن مع غزة؟
- قاطعت المذيعة الضيف لتبرّرَ بخبث تعاطف الأردنيين مع فلسطين: تركيبة الأردن، نصف سكانها ذوو أصول فلسطينية!
- قالت: “ذو” لأنها لا تعرف العربية، لكن المشكلة أعمق وهي الإيحاء بأن الذين يتعاطفون مع فلسطين لا بدّ أن يكونوا فلسطينيين أو ينحدرون من أصل فلسطيني فقط، أمّا تعاطف الشعوب العربية والإسلاميه معها فغير مفهوم أو غير ضروري! الوزير صفعها بإجابة بليغة أصابتها ومن خلفها بالدُّوار!.
- حين أدركت المذيعة أن الوزير لن يعطيَها ما تريد، قاطعته مجدّداً بسؤال أشدّ خبثاً: “أخاطبك بصفتك مسؤولاً أمنيّاً رفيعاً! وهنا عاجلها بجواب لم يخطر ببالها ولا ببال من أزّها وأملى أسئلتها: التظاهر في القانون الأردني حق مشروع”!
- عادت لتسأل مرّةً أخرى: “أسألك بصفتك وزير داخلية سابقاً: ما الحدود الفاصلة بين التظاهر والتعبير وبين التخريب والفوضى، لأنّ هناك من يقول إن الدعوات تجاوزت سقف التضامن”! لاحظ “هناك من يقول”، يعني “ألولو”!
ردود مزلزلة من وزير أردني سابق على قناة العربية
ومن الأسئلة والردود الأخرى المزلزلة من الوزير الأردني السابق وفق ما نقله البروفيسور السعودي:
-حرّضت الضيف على استنكار كلمة “الزحف” التي وردت في كلمة لإسماعيل هنيّة، فألجمها بردٍّ تركها قاعاً صفصفاً: “فهمت من الإخوان في حماس أنه تعبير مجازي، كلمات مثل الزحف والتحرير تأتي في سياق معركة عربية واحدة”.
-كرّرت المذيعة البائسة السؤال للمرّة الألف لأنها لم تحصل على الجواب المطلوب: “بصفتك شخصية أمنيّة، هل في الدعوة إلى الزحف، أو إلى اختلاط الدم بالدم، تجاوزٌ للحدود؟” وجاء جواب الوزير مزلزلاً المذيعة ومن وراءها!
-سُقط في يد المذيعة، فسألت: وماذا عن تهديد الأمن القومي الأردني؟
-أخيراً، سألت السؤال الذي يتداوله الذباب هذه الأيام: ألا تستدعي التظاهرات ذكرى أيلول الأسود؟ وهو سؤال ما أُريد به إلا وجهُ صهيون، وخذلان المسلمين، فلا مقارنة البتّة بين الحالين، وقد عرف الوزير خبث السؤال، فأجاب المذيعة بما تكره، محذّراً من أن يُعطى الأمرُ أكبرَ من حجمه، وهو ما أوجع المذيعة، فحاولت عبثاً الدفاع.
وختم البروفيسور السعودي أحمد بن راشد بن سعيد تغريدته بالقولة إن قناة العربية ذاقت مرارة الهزيمة وخيبة الأمل، فطفقت مذيعتها تصيح بعد انتهاء المقابلة: “يزعمون أنّ دولاً عربية مثل مصر و السعودية و الأردن لم تقم بدورها في نصرة غزّة، ويغذّون المشاعر ضدّها!”.