شتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والدول العربية بموجة غضب واسعة، عقب تداول مقطعا مصورا وثق سحل فتاة أردنية واعتقالها من قبل قوات الأمن، كانت تشارك في تظاهرات دعم غزة بالأردن.
المشهد الصادم لاعتداء الأمن الأردني على المتظاهرة الشابة، أعاد للأذهان على الفور المشهد الشهير من مصر الذي يعود للعام 2011، لسحل فتاة مصرية في ميدان التحرير عقب ثورة يناير باعتصام مجلس الوزراء آنذاك.
سحل الفتاة الأردنية في مظاهرة أمس على يد 3رجال سحبوها في نص الشارع ثم اعتقلوها تسبب في صدمة لشعب #الأردن المحافظ الذي يبدو أنه لم يشاهد هذا من قبل، لكن نحن شاهدناه وشاهدنا كشوف العذرية وشاهدنا التحرش والاغتصاب في المعتقلات. شاهدوا يا عالم ماذا فعل عسكر مصر الفجرة بشبابها وفتياتها pic.twitter.com/xE9tQvHmAB
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) March 31, 2024
هذا هو مشهد سحل واعتقال فتاة أردنية من قبل قوات الأمن الأردنية خلال التظاهرات الداعمة لغزة.. لعل الأردنيين في صدمة اليوم لكن هكذا تواجه قوات أي شرطة عربية أو جيش عربي أي تهديد لأمن إسرائيل أو أمن الحكام العرب وكلاء إسرائيل. هذه هي حقيقة قوات الأمن العربية جمعاء. pic.twitter.com/CfJmmE6HWd
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) March 31, 2024
مشاهد سحل الفتيات في مصر والأردن تتشابه
وتداول النشطاء المشهد الصادم لعناصر الأمن الأردني وهم يجرون الفتاة من يدها وقدمها، ويعتدون عليها بالضرب ويقومون باعتقالها.
السحل والاعتقال كرمال عيون الحاخام#الأردن pic.twitter.com/jSZzGGcyb8
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) March 30, 2024
وهو المشهد الذي قارنوه بمشهد مشابه سابق لسحل “فتاة التحرير” في مصر باعتصام مجلس الوزراء، بنهاية عام 2011، عام ثورة يناير الذي أطيح فيه بحكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
وفي هذا السياق كتب الناشط المصري حسام يحيى:”للمستغربين من سحل متظاهرة أردنية على يد قوات الأمن في عمان، قوات الجيش المصري رفقة الشرطة العسكرية قامت في ديسمبر ٢٠١١، بسحل وتعرية متظاهرة مصرية أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء.”
للعلم:
للمستغربين من سحل متظاهرة أردنية أمس على يد قوات الأمن في عمان، قوات الجيش المصري رفقة الشرطة العسكرية قامت في ديسمبر ٢٠١١، بسحل وتعرية متظاهرة مصرية أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء.– الفيديو من تصوير وكالة رويترز. pic.twitter.com/qD0KTaSXlB
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) March 31, 2024
“ضرب النشميات عار”
وعلى خلفية هذا المقطع الصادم من الأردن لسحل فتاة واعتقالها لمشاركتها في تظاهرات دعم غزة رفقة آلاف الأردنيين، تصدر وسم بعنوان “ضرب النشميات عار” منصة “إكس”، وسط تعليقات وردود أفعال غاضبة.
من خلف حدودك وقدام جندوك ومن بين الناس ومن الأنفاق من كل زقاق
طالعلك
طالعين من كل مكان ومن كل شبر من أرضنا العربية لنحرر أرضنا المحتلة من هذا الغاصبطالعين كبير وصغير وكل الناس لنلعن الاحتلال وهذا مش بعيد سيكون يوم الأمة عسى أن يكون قريبا#طوفان_الأردن #ضرب_النشميات_عار… pic.twitter.com/sfDt8ZBXlh
— هيثم نبيل العياصرة (@HaetamNabil) March 31, 2024
ورغم الاعتداء عليهن وانتشار مشاهد قمعهن على يد الأمن الأردني، عاودت حرائر الأردن الاعتصام والمشاركة في حصار السفارة الإسرائيلية، الأحد.
يشار إلى أن الفتاة التي تم الاعتداء عليها من قبل قوات الجيش في مصر باعتصام مجلس الوزراء عام 2011، اتضح فيما بعد أن اسمها “غادة كمال”، وهي طبيبة صيدلانية وناشطة فى حركة 6 أبريل.
وعما حدث معها في هذا المشهد أكدت غادة كمال “فتاة التحرير” وقتها أن ما جرى معها ومع غيرها كان أكثر قسوة حتى مما نقلته الصور.
ووقتها انتشرت صور الاعتداء على غادة من قبل قوات الجيش فى الاشتباكات التى هزت ميدان التحرير بوسط القاهرة، يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011، في وسائل الإعلام المحلية والعالمية كالنار فى الهشيم.
#april6 سحل غادة كمال عضو حركة 6 ابريل – عاش كفاح الجيش المصري pic.twitter.com/pfP8C7ZN
— Waleed Rashed ® وليد راشد (@waleedrashed) December 16, 2011
جدير بالذكر أيضا أن رغم القمع الأمني الشديد فقد عادت الاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان بحشود أكبر وتنظيم لافت وسقوف مرتفعة ومطالب مُكلفة وشعارات تُشكك بالموقف الرسمي الأردني.
وطالب المتظاهرون الأردنيون الملك والحكومة باتخاذ خطوات حقيقية وجادة تجاه العدوان الغاشم على قطاع غزة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان