رفض حزب الشعب الحاكم فى النمسا أية مرونة فى منح الجنسية النمساوية للأجانب المقيمين في البلاد .
وقال كريستيان ستوكر الأمين العام للحزب- في مؤتمر اليوم الثلاثاء، إن القيود الصارمة في منح الجنسية النمساوية تأتي تحت شعار “الحفاظ على الهوية والمواطنة”، لافتا إلى أن المواطنة والحق في التصويت يجب أن يأتي فقط في نهاية عملية التكامل والاندماج، مضيفا أن أي شخص يريد العيش في النمسا عليه أن يندمج ويتكيف مع المجتمع.
واستند ستوكر إلى استطلاع عبر الإنترنت يؤكد أن النمساويين راضون عن الوضع القانوني الحالي ويريدون الحفاظ على فترة الانتظار لمدة عشر سنوات للحصول على الجنسية.
ورفض الأمين العام للحزب محاولات الأحزاب الأخرى لتخفيف اللوائح القانونية المتعلقة بحقوق منح الجنسية.
ومن جانبها، انتقدت أحزاب المعارضة موقف حزب الشعب، مطالبة بأن يسعى الحزب إلى تسهيل أوضاع النمساويين في الخارج حيث إن العديد منهم يرغب في الاحتفاظ بجنسيته النمساوية، وهو ما لا يزال يمنعه موقف حزب الشعب في إطار الإصرار على منع ازدواج الجنسية.
ويُعد موضوع منح الجنسية للأجانب المقيمين في النمسا من المواضيع المثيرة للجدل، حيث تتباين مواقف الأحزاب السياسية حول كيفية التعامل مع هذا الملف، ويُتوقع أن يستمر النقاش حول هذا الموضوع خلال الفترة القادمة، خاصة مع فترة الانتخابات
المصدر – الصحف النمساوية