أعاد رواد منصات التواصل تداول مقطع مصور قديم للمرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، اتهم فيه الرئيس السابق باراك أوباما وهيلاري كلينتون بتأسيس تنظيم داعش الإرهابي. وانتشر المقطع بشكل كبير بعد تبني التنظيم الإرهابي لهجوم موسكو الدامي.
والمقطع القديم أعيد تدواله في سياق حديث ترامب عن معارضته للحرب الأميركية على العراق، وجاء خلال حملته الانتخابية عام 2016 وليس جديداً كما زعمت بعض المنصات. لكن كلمات ترامب في ذلك الوقت باتت موضوعاً ساخناً لا سيما في الأوساط الروسية.
وكان ترامب قد كرر أثناء حملته الانتخابية في 10 أغسطس/آب 2016 في ولاية فلوريدا الحديث، عن أن أوباما صنع تنظيم داعش بعد أن أعرب عن معارضته الحرب في العراق وشريكته الأخرى هيلاري كلينتون.
https://twitter.com/i/status/1771552930140688804
في سياق انتقاد حرب العراق
ووصف ترامب الحرب على العراق بأنها “خطأ فادح” مؤكداً أنها زعزعت الاستقرار و”أطلقت العنان للغضب” في الشرق الأوسط.
وذكر الرئيس الأمريكي السابق أن أوباما الذي اعتلى الرئاسة بدلًا من تنظيف آثار الرئيس الذي سبقه جورج بوش أحدث فوضى أكبر منها.
وتابع: “صنع هذه الفوضى. ثم كان هناك دور هيلاري كلينتون في ليبيا، وهو أمر محزن للغاية. في الواقع، وفي كثير من النواحي كما تعلمون، فإن داعش تكرّم الرئيس أوباما. فهو مؤسس داعش. وأود أن أقول إن المؤسس المشارك معه هو هيلاري كلينتون المحتالة”.
ترامب: أوباما هو الذي أسس داعش pic.twitter.com/v0voTCg5a4
— ترجمات (@trjmatcom) March 23, 2024
ترامب يوضح ما قصده بتأسيس أوباما لداعش
ووقتها وفي اليوم التالي خرج ترامب بلقاء إذاعي أوضح فيه أنه كان يقصد ذلك مجازياً.
وكان ينوي إلقاء اللوم كله في تصاعد العنف بعد غزو العراق، إلى سياسات الحزب الديمقراطي في المنطقة.
Ratings challenged @CNN reports so seriously that I call President Obama (and Clinton) "the founder" of ISIS, & MVP. THEY DON'T GET SARCASM?
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 12, 2016
لكن في الحقيقة فإن الحرب في العراق بدأت في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش الجمهوري وبعد يومين من الخطاب ذكر ترامب في تغريدة: “التقييمات المنخفضة جعلت سي إن إن تأخذ في تقاريرها أنني أطلقت على الرئيس أوباما (وكلينتون) لقب “مؤسس” داعش على محمل الجد. ألا يفهمون السخرية؟”.
داعش يتبنى هجوم موسكو
وكان تنظيم “داعش -ولاية خراسان” الإرهابي قد أعلن خلال الساعات الماضية تبنّيه الهجوم المسلح الذي أعقبه حريق هائل في قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، الجمعة، والذي خلّف ما لا يقل عن 133 قتيلًا وفق آخر حصيلة صادرة عن السلطات الروسية، وعشرات الجرحى.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين تعهد مؤخراً بمعاقبة المسؤولين عن هجوم موسكو، مؤكدًا أن المهاجمين أوقفوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان