أعلن ممثل ادعاء أمام محكمة في روما حول قضية الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه ميتا في مصر عام 2016 ذكر القضاء في آخر جلساته أن الشرطة المصرية ألقت القبض على ريجيني اعتقادا منها بأنه جاسوس بريطاني ونقلته إلى مقر أمني حيث تعرض للتعذيب والقتل
وتتهم إيطاليا أربعة من أفراد الأمن المصريين بخطف وقتل ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، في القاهرة عام 2016 وفق ما ذكرته وكالة آكي الإيطالية.
ويحاكم العناصر الأربعة غيابياً ولم يردوا علناً على الاتهامات. فيما دأبت سلطات عبدالفتاح السيسي على نفي أي ضلوع للدولة في اختفاء ريجيني ووفاته.
وأدت القضية إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا ومصر، لكن فيما يدل على عودة العلاقات إلى طبيعتها، توجهت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إلى القاهرة الأحد ضمن وفد أوروبي وقع “شراكة استراتيجية” بمليارات اليورو مع مصر.
ودفع ذلك الحزب الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي من يسار الوسط في إيطاليا إلى التنديد بالزيارة. وقالت زعيمة الحزب إيلي شلاين “لن نبرم صفقات مع أنظمة مثل النظام في مصر الذي ظل لسنوات يحمي قتلة جوليو ريجيني”.
ما الذي ذكره ممثلوا الادعاء في قضية ريجيني؟
وفي الجلسة الثانية للمحاكمة ذكر ممثل الادعاء سيرجيو كولايوكو أن “الصورة العامة التي ظهرت هي صورة لشبكة أحكمها المتهمون ببطء حول ريجيني بين سبتمبر 2015 و25 يناير 2016”.
وكان الطالب جوليو ريجيني في القاهرة لإجراء أبحاث عن النقابات المستقلة في مصر لإجراء رسالة الدكتوراه وأقام صداقات مع أشخاص كانوا يقدمون تقاريرهم سراً للسلطات القمعية.
وقال ممثل الادعاء كولايوكو: “بسبب هذا النشاط، اقتنع المتهمون خطأ بأن ريجيني كان جاسوسا إنكليزيا، أُرسل لتقديم التمويل لنقابات مقربة من جماعة الإخوان المسلمين”.
وعلى مدار أسبوع تعرض ريجيني لتعذيب مروع ثم قتل عمدا و تفاصيل معاناته سيتم الكشف عنها في جلسة لاحقة حسب ممثل الادعاء الإيطالي.
القضاء الإيطالي يستدعي للشهادة 27 شخصاً في مصر
ويطالب الإدعاء بمثول 73 شخصا إجمالا للإدلاء بشهاداتهم، منهم 27 يعيشون في مصر.
واعترف كولايوكو بأن إيطاليا تحتاج إلى تعاون الشرطة المصرية لإرسال مذكرات لهذه المجموعة لإخبارهم بأنه يتعين عليهم الإدلاء بشهاداتهم.
لكن لم يتبين بعد ما إذا كانت قضية الادعاء ستقوض تماما إذا أحجم الشهود المصريون عن الإدلاء بشهاداتهم.
وكان مدعون إيطاليون ومصريون قد شاركوا في التحقيق في القضية وتوصلوا إلى استنتاجات مختلفة.
وألقت مصر بمسؤولية القتل على مجموعة من رجال العصابات بعد أن كانت قد أشارت في بادئ الأمر إلى أن ريجيني توفي في حادث طريق أو في ملابسات اعتداء جنسي.
المصدر – وكالات