بالفيديو – سكتت دهرا ونطقت خيانة وكفرا لماذا تُصر فتح على أن تكون خنجرا مسموما في ظهر فلسطين؟

عباس أعلن استقالة الحكومة تمهيدا لترتيبات المرحلة المقبلة

أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بياناً فجرت غضب واسع ضدها وانتقادات حادة، هاجمت فيه حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وقالت إنها تستهجن وتستغرب حديث حماس عن التفرد والانقسام، وذلك بعد أن وصفت فصائل فلسطينية مساعي تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من دون توافق وطني بأنها “تعزيز لسياسة التفرّد وتعميق للانقسام”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بيان فتح الذي جاء ردا على بيان آخر لفصائل فلسطينية -بينها حركة حماس- استنكرت فيه تكليف الرئيس محمود عباس، الدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة من دون توافق وطني.

فتح تهاجم حماس

وجاء في بيان الحركة التي وفق نشطاء، لم تقدم أي خطوة ملموسة لوقف الحرب في غزة أن “المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم”.

وأضافت الحركة: “من حق الرئيس الفلسطيني بموجب القانون الأساسي القيام بكل ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني؛ وتكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة يدخل في صلب مسؤوليات الرئيس السياسية والقانونية”.

وتابع البيان أن “الأولويات التي حددها كتاب التكليف هي أولويات الشعب الفلسطيني” وأن “أولوية الكل الفلسطيني اليوم هي وقف الحرب فورا، ومنع التهجير، وإغاثة شعبنا المنكوب وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني”.

إدانة خطوة الحكومة الجديدة

وكانت فصائل فلسطينية من بينها حماس قد أدانت تكليف مصطفى بتشكيل حكومة جديدة من دون توافق وطني، في خطوة اعتبرتها “تعزيزا لسياسة التفرّد وتعميقا للانقسام”، متسائلة عن جدوى استبدال حكومة بأخرى ورئيس وزراء بآخر “من نفس البيئة السياسية”.

ومن أبرز من وقع على البيان (حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية)، وأكد الموقعون أن الأولوية الوطنية هي حاليا “لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة والتجويع” التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.

انتقادات واسعة لفتح وبيانها

وتسبب البيان المشار له في انتقادات حادة لفتح ومحمود عباس عبر مواثع التواصل.

وفي هذا السياق دون الضابط القطري السابق فهد المالكي:”لا يوجد أغبى من تصاريح فتح.. يحتجون على حماس انهالم تستشيرهم في طوفان الأقصی.”

وتابع مهاجما الحركة التي يتزعمها محمود عباس:”جواسيس للعدو ويريدون حماس تستشيرهم.”

فيما دون الأديب والمفكر عمار علي حسن متسائلا: “لماذا تنسى حركة “فتح” تاريخها النضالي الطويل، وتصر على أن تلعب دور الخنجر المسموم في ظهر القضية الفلسطينية، لاسيما في هذا الوقت العصيب؟!”

“فتح سكتت دهرا ونطقت خيانة وكفرا”

من جانبه قال الإعلامي والكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، إن حركة فتح التي “سكتت دهرا ونطقت خيانة وكفرا” حسب وصفه، لم يكن صمتها من النبل بل لأنها كانت تراهن على هزيمة المقاومة الفلسطينية في غزة.

وتابع أنها حين أيقنت ـ فتح ـ أن المقاومة باقية أصدرت بياناً تحمل المقاومة مسؤولية احتلال غزة والابادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وأكد “المهداوي” أن حركة فتح في بيانها هذا وحرب الإبادة مستمرة “تتماهى مع الاحتلال الصهيوني المسؤول عن الدمار والإبادة كما فعلت منذ تولي محمود عباس السلطة.”

واستطرد:”نست فتح في بيانها ان تمدح نموذج الضفة تحت حكم السلطة والنعيم الذي يعيش فيه الفلسطينيون بعيدا عن اعتداءات المستوطنين وتوغل قوات الاحتلال واعتقال الالاف ومصادرة الأراضي وهدم البيوت.”

ما قصة الحكومة الجديدة؟

وكان رئيس السلطة الفلسطينية التي تتلقى انتقادات واسعة قد كلف رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني (الصندوق السيادي) محمد مصطفى، بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة محمد اشتية، الذي قدم استقالته في فبراير/شباط الماضي.

ورئيس الوزراء المكلف ليس عضوا في حركة فتح التي يتزعمها عباس، لكنه عضو “مستقل” في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.,

وشغل مصطفى عددا من المناصب في حكومات سابقة، إضافة إلى رئاسة صندوق الاستثمار الفلسطيني أحد مؤسسات منظمة التحرير منذ عام 2015.

ويأتي هذا الانقسام في ظل معاناة حماس وفصائل فلسطينية لإنهاء الحرب المدمرة في غزة، في حين يتلقى عباس انتقادات لاذعة بسبب وقوفه متفرجاً على الجرائم والمجازر وإصراره على التنسيق مع الاحتلال وكأن شيئاً لم يحدث.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات “الناتو” بصاروخ عجز الغرب عن اعتراضه

قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنيسل إن روسيا ردت اليوم بقوة على استفزازات الغرب …