اتهم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، الإمارات العربية المتحدة بإثارة الفتنة في السودان واعتبر قرار وقف الاقتتال قراراً إماراتيا وليس قرار رئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذه اتهمه بالتبعية للإمارات.
وقال المسؤول السوداني في مداخلة مع الإعلامي أحمد طه على شاشة قناة “الجزيرة مباشر”، إن قرار الحرب في السودان ليس لدى “حميدتي” بل عند الإمارات، وإن كان هناك نية لإنهاء الحرب فسيتم الحديث مع رئيس الإمارات وليس مع حميدتي الذي لا يملك قرار إيقاف الحرب ولا إخراج من احتلوا بيوت الناس.
وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم يضع #الإمارات في مرمى إثارة الفتنة في السودان ويعتبر قرار وقف الاقتتال قراراً إماراتيا وليس قرار ذيلها #حميدتي
تزايد الوعي بتآمر الإمارات يزيد من حتمية تحملها للثمن الباهظ الذي ستدفعه طال الزمان أم قصر . #الامارات_تقتل_السودانيين pic.twitter.com/uwTJJdPjjk— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) March 14, 2024
وقال إن ذهاب الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان وجلوسه مع حميدتي يشرعن ما يقوم به الثاني في السودان من نهب وقتل وسرقة واغتصاب، وهذا الجلوس حسب قوله يشين من موقع الرئيس ويجب أن لا يذهب.
ولدى سؤاله لماذا لا تجلس الحكومة السودانية مع الإمارات التي يدعون مسؤوليتها عما يجري؟ صمت ابراهيم ملياً ثم أجاب:”ربما يأتي الوقت الذي يستدعي الجلوس مع الإمارات.”
وأضاف أن على الإمارات أن تعترف بأنها الجهة التي تدير الحرب حتى نستطيع الجلوس معها، مضيفاً أنها ما دامت تنكر أنها صاحبة القرار في الحرب فلا نستطيع الجلوس معها ولا معنى لهذا الجلوس، رغم قناعتنا المطلقة وعلمنا القاطع بأنها هي من تدير الحرب ولكنها تنكر.
جبريـل إبراهيم: حميدتي لا يملك قرار الحرب وإنما هو عند الإمارات#طيبة #السودان pic.twitter.com/ZJkPi3a7gI
— قناة طيبة الفضائية (@TaybaSD) March 15, 2024
ولعبت الإمارات دورًا مهمًا في جهود تطبيع حميدتي كرجل دولة سوداني تماماً كما فعلته في مصر مع نظام عبدالفتاح السيسي.
وكان تقارير سابقة لفتت إلى أن الإمارات قدمت لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي نمت ثروته من تهريب الذهب، منصة لتوجيه استثماراته المالية بالإضافة إلى تسخير شبكاتها لإنشاء مركز تأثير وعلاقات عامة لصالح الدعم السريع.
وهذه ليست المرة الأولى لإقدام دولة الإمارات على هذه الممارسات، ففي عام 2020، توصَّلت تحقيقات قادها المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن دولة الإمارات تمول مرتزقة شركة فاغنر الروسية في ليبيا.
وزير المالية السوداني د. جبريل إبراهيم: قوات الدعم السريع سرقت 2.7 طن ذهب و9 طن فضة بالإضافة إلى 350 مليون دولار#الخرطوم #السودان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/xOcriD4xvl
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 14, 2024
أبو ظبي ودعم حميدتي
ويظهر المسؤولون الإماراتيون تفضيلًا للحكم العسكري في السودان وهو ما أدى إلى ظن البرهان ودائرته الداخلية أن تعزيز علاقاته مع الإمارات سيكون مفيدًا لبقائهم السياسي.
وكان مسؤولو القوات المسلحة السودانية قد اكتفوا بالتلميح إلى دعم الإمارات لحميدتي، لكن الانتقادات العلنية الأخيرة التي وجهها مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا متهماً فيها الإمارات بدعم حمديتي – كشفت عن تدهور كبير في العلاقة بين الجانبين.
رسالة للكونغرس
وكان الدعم الإماراتي لمليشيا محمد حمدان دقلو أثار في يناير الماضي، انزعاج الكونغرس الأمريكي بشكل خاص، حيث كشفت مجلة “فورين بوليسي” أن مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب اتخذوا خطوة غير عادية، بإرسال خطاب مباشر إلى وزير الخارجية الإماراتي يدين دعم أبو ظبي لقوات الدعم السريع، ويحذر من أن مثل هذا الدعم سيضر بالعلاقات الأمريكية ويمكن أن يضر بالإمارات.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان