في مؤشر على حالة الاستياء التي يعيشها المواطن العربى إزاء مواقف حكوماتهم المتخاذل مما يجري في غزة، أعلن مواطن مصري تبرؤه مما يحصل معرباً عن خشيته “من أن لا يقبل الله له صوماً أو صلاة تراويح”.
وقال الشاب الذي لم يكشف عن اسمه أو هويته في مقطع فيديو متداول داخل سيارة “أنا بتبرأ أدام ربنا من اللي بيحصل، واللي بتعمله حكومتى مع إخواتنا فى غزة”. مطالباً بإدخال الطعام والشراب للنازحين والمحاصرين في قطاع غزة.
شاب مصري: اعتبروني عبيط بس أنا خايف إن ربنا ما يقبلناش صوم ولا صلاة بسبب اللي إحنا قاعدين بنعمله في أهل #غزة.. أنا ببرأ من حكومتنا ومن اللي بيعملوه فيهم. pic.twitter.com/CEFYStAPl9
— نون بوست (@NoonPost) March 11, 2024
وأضاف المواطن المصري بالفيديو الذي لاقى تفاعلا كبيرا: “عندما نرى رجالاً ونساءا من غزة وهو يمشون في الشوارع ويحملون ما تبقى من أبنائهم، وآخرين يأكلون علف البهائم هذا حين يجدونه وحين لا يجدونه يموتون من الجوع أو يصبحون هياكل عظمية كما نرى في الفيديوهات المتداولة.”
أعظم عبادة
وأضاف المصري الغاضب:”إن أعظم عبادة أن تقف جانب أخيك في هذا الوضع.. هل سيقبل الله عبادتنا ونحن في حالة الخذلان هذه.”
وأردف: “سيدخل شهر رمضان ونصلي ونصوم ونتفرج على الداعية خالد الجندي وبرنامجه المسلمون يتساءلون”، وقال :”أسألوا الشيخ خالد عن وضع أخوتنا.. ستراه يتساءل هو الآخر مع المسلمين عن وضعهم.”
وفي رده عمن يقول أن هذا الكلام يجب أن يقال سراً لا على العلن في إشارة من خشية اعتقاله أجاب الشاب الشجاع:” اخوتي يموتون ويذبحون على الملأ وأنا سأقول هذا الكلام أمام الناس.”
"خايف أنه ربنا ولا يقبلنا صوم ولا صلاة ولا تراويح.. أنا ببرأ أُدام ربنا من اللي بيحصل، واللي بتعمله حكومتنا مع إخواتنا.. لازم ندخل للناس أكلهم وشربهم".. شاب مصري يستغيث بالمؤمنين من أجل #غزة pic.twitter.com/1l2ilGnoWi
— Tunigate – بوابة تونس (@Tunigate) March 11, 2024
وأكمل:”أبرأ أمام ربنا مما يحصل ومما تفعله حكومتنا مع إخوتنا في غزة من أكبر مسؤول في الحكومة إلى أصغرهم”، وقال:” يجب أن ندخل الأكل والشرب لهم حتى لو استدعى الأمر أن نحارب من أجل هذا السبب”.
وتابع :”أي كلام غير هذا مسؤول عنه من يقوله ومن يرضى به ومن لا يرضى بما يجري ولا يتكلم”.
وختم “هذه شهادتي أمام الله اللي ممكن الله يقبل بيها صيامي وصلاتي اللهم بلغت فاشهد”.
انعدام مقومات الحياة
وبحسب تقرير لشبكة ” بي بي سي” البريطانية أدت أشهر الحرب المتواصلة منذ السابع من شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، ضمن ما أدت إليه إلى انعدام مقومات الحياة لسكان القطاع، وشح شديد في المواد الغذائية، التي تضاعفت أسعارها بصورة منفلتة.
في وقت يعيش معظم سكان القطاع في العراء، بعد أن فقدوا منازلهم التي تعرضت للتدمير من قبل إسرائيل، أو نزحوا منها من شمال القطاع إلى جنوبه.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت، أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة، يواجهون خطر المجاعة، في ظل الحصار الجائر على القطاع.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان