أستمع إلى تسريب خطير للسيسي يثير ضجة في مصر – ورد فيه اسم الإمارات

أثار تسريب متداول في منصات التواصل من مكالمة هاتفية منسوبة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضجة واسعة، بعد ما جاء فيها من حديث عن صفقة قيمتها تريليون دولار مقابل بيع قناة السويس لدول أجنبية لمدة 99 عاماً.

التسجيل المسرب الذي ضجت به مواقع التواصل ـ لا يعرف وقت تسجيله تحديدا ـ جاء فيه مكالمة منسوبة للسيسي مع شخصية مجهولة ويتحدث الرئيس المصري عن تفاصيل الصفقة المزعومة وموقف مصر منها، وأنها خطة قديمة يتم التحضير لها منذ سنوات.

وكما ورد في المكالمة فإن السيسي يجهز لتبرير الصفقة على أنها أمر واقع لإنقاذ اقتصاد مصر من جهة، وبحجة حماية الأمن القومي من جهة أخرى، حسب ما ذكره في التسريب المنسوب له.

ماذا جاء في تسريب السيسي عن بيع قناة السويس؟

وجاء في تسريب السيسي ـ الذي لم يتم التأكد من صحته ولم تعلق أي جهة رسمية عليه نفيا أو تأكيدا ـ الحوار التالي: “المسار اللي احنا ماشيين فيه دا.. تعاقدات الصندوق الاستثماري بتاع قناة السويس دا هينعكس على الأمن القومي بشكل متتصورهوش”.

وأضاف: “الفكرة بتاعت البنك الدولي مع مؤسسات التمويل اللي بتكلم عليها دي .. يعني لما جا العرض اتعرض واتكلم في أربعين سنة بـ 400 مليار دولار فقلنا لا .. أنا معنديش مشكلة”.

وعن موقف النظام المصري من تلك الصفقة أوضح السيسي باللهجة المحلية المصرية: “أنا معنديش مشكلة فترة الامتياز تكون 99 مش أربعين سنة بتريليون دولار وهم بيعرضوا عليا من كام يوم أنا لقيت رد فعل إيجابي جدا من مؤسسات التمويل الدولي”.

“كل شيء هيمرر والناس هتقبله”

وتابع السيسي: “دا إجراء احتياطي مؤقت لغاية لما نتكلم مع الإمارات والصين ونبص على الأرقام دي وعلشان كده بقولك حتى لو هنضغط على ده بنتكلم الهدف منه يدفع المبلغ دا على طول نخلص في ايه .. في ثانية”.

وأكمل: “يعني الدكتور مصطفى شغال في الموضوع دا بقاله سنة قلقان .. هم معندهوش حاجة غير الكلام على مواقع التواصل.. في هنا كيان بيدرس كل شيء هيمرر والناس هتقبله وواضح ان احنا مش هنحتاج نفكر فيه كتير”.

بيع المطارات تحت غطاء الاستثمار

وبحسب التقارير الإعلامية المصرية تتوجه الحكومة خلال الأيام المقبلة إلى الإعلان عن مزايدات عالمية لإدارة وتشغيل كافة مطارات الدولة وحتى مطار القاهرة الدولي، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من بيع “رأس الحكمة” للإمارات ـ تحت غطاء الاستثمار ـ مقابل 35 مليار دولار لإنقاذ نظام السيسي الذي دمر الاقتصاد وتسببت سياساته بشح العملة الأجنبية والارتفاعات الحادة لمعدلات التضخم.

يذكر أن الإعلان الحكومي عن مستقبل المطارات المصرية اعتبره البعض بمثابة بيع للبلاد من قبل النظام بعد الفشل في إيجاد حل للأزمات الاقتصادية التي تعيشها الدولة، وفي ظل فشل المشاريع الوهمية التي أطلقتها الحكومة وأنفقت عليها المليارات.

ووقعت مصر مؤخراً اتفاقية شراكة استثمارية ضخمة مع الإمارات لتطوير شبه الجزيرة الساحلية ومدينة رأس الحكمة غربي الإسكندرية، بقيمة 35 في واحدة من أكبر الصفقات التي تسهم في تعزيز السيولة الدولارية بالبلاد وتخفف من أزمتها الاقتصادية حسب الرواية الحكومية المصرية.

إنقاذ السيسي بأموال الخليج

وتعثرت حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، تم التوقيع عليها في ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أن توقفت مصر عن تعهدها بالانتقال إلى نظام مرن لسعر الصرف، وثبت بطء التقدم في مبيعات الأصول الحكومية.

ومنذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، تلقت مصر – أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان – عشرات المليارات من الدولارات من عمليات الإنقاذ من دول الخليج الغنية التي دعمت الإطاحة بجماعة الإخوان في عام 2013.

لكن هذا الطريق جف إلى حد كبير في العامين الماضيين، حيث اختارت دول الخليج ربط الدعم بإصلاحات السوق الحرة والبحث عن استثمارات مربحة في بعض الأصول الأكثر قيمة في مصر، إلى أن جاءت الانفراجة الإماراتية لنظام السيسي الغارق بأزماته.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …