خرجت أسرة فلسطينية من خمسة أفراد، أحياءً، من تحت أنقاض منزلهم في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل 9 أيام.
وبعد هذه المدة الطويلة تحت التراب والأنقاض، ومع ضعف إمكانيات طواقم الدفاع المدني (الحماية المدنية) الفلسطيني في غزة، كاد الأمل في إنقاذ أفراد تلك الأسرة يتلاشى، لكن مع صمود وتحدي فريق الإنقاذ انتهت الملحمة البطولية بنجاح.
ولم يحصل أفراد الأسرة على طعام أو شراب طيلة هذه الفترة الطويلة، إلى جانب عمل أعضاء فريق الإنقاذ باستخدام أدوات بدائية، وهو ما جعل عملية الإنقاذ أشبه بـ”معجزة”، وفق مقطع فيديو نشره جهاز الدفاع المدني في غزة.
وظهر في المقطع أعضاء فريق الإنقاذ، يستخدمون حبلًا لسحب الطفل (نحو 10 أعوام) من تحت الأنقاض. وبعناية فائقة ويقظة شديدة، كانت الطواقم تسحب الطفل يدويًا، متخوفين من تعرضه لأي إصابات إضافية.
ووثقت هذه المشاهد، لحظات درامية في إنقاذ الطفل أحمد، أحد أفراد الأسرة، علمًا بأنهم خرجوا عبارة عن هياكل عظمية.
بيان الدفاع المدني
وقال جهاز الدفاع المدني، في بيان: “بعد 9 أيام تحت الأنقاض، ورغم ضعف الإمكانيات، واستخدام معدات يدوية بدائية، تمكنت طواقمنا من إنقاذ الطفل أحمد نعيم، وأربعة من أفراد عائلته أحياءً في ظروف صعبة”.
وأضاف أن أجسادهم هياكل عظمية بعدما بقوا بدون غذاء أو شراب لـ9 أيام تحت أنقاض منزلهم، الذي استهدفته طائرات الاحتلال بالصواريخ.
مجزرة في 20 فبراير
يُشار إلى أنه في 20 فبراير/ شباط الماضي، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في حي الزيتون وسط نزوح مئات العائلات الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي.
وفي اليوم ذاته تم قصف منزل هذه الأسرة المنكوبة، ومنازل أخرى، مما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان