فضح الدور المصري بخطة التهجير يقود رئيسة تحرير “مدى مصر” للتحقيق

قال موقع “مدى مصر” المعارض إن النيابة العامة في البلاد استدعت رئيسة تحرير الموقع الزميلة لينا عطا الله، للمثول أمامها صباح، الثلاثاء المقبل 20 فبراير، للتحقيق معها في القضية رقم 22 لسنة 2023 حصر نيابة استئناف القاهرة.

وجاء الاستدعاء، الذي وصل لنقابة الصحفيين، الأربعاء الماضي، بعد يومين من نشر «مدى مصر» تحقيقًا استقصائياً عن استحواذ رجل الأعمال السيناوي المقرب من نظام السيسي إبراهيم العرجاني، على بيزنس المرور من معبر رفح في الاتجاهين، فضلًا عن تربعه على عرش اﻷعمال التجارية في سيناء.

استدعاء سابق

وكانت النيابة استدعت لينا عطا الله في نهاية نوفمبر الماضي، وطلب محامي نقابة الصحفيين وقتها تأجيل الجلسة، ثم أخطرت النقابة مسؤولي «مدى مصر» بتأجيل التحقيق حتى 6 ديسمبر الماضي، قبل أن يعلن النقيب، خالد البلشي، تأجيل النيابة التحقيق، دون تحديد موعد جديد.

ونقل الموقع في نسخته الإنكليزية عن المحامي حسن الأزهري الذي يمثل “مدى مصر” قوله إن التحقيق يجري على أساس قضية قائمة، تم فتحها بعد أن قدم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بلاغًا إلى النيابة بشأن نشر “مدى مصر” في أكتوبر الماضي، تقريرًا عن احتمال تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.

ووفق المصدر كان من المقرر أن يتم التحقيق مع عطا الله أمام النيابة في ديسمبر/كانون الأول المقبل ضمن القضية رقم 22/2023، إلا أن الجلسة تأجلت لأجل غير مسمى. ولم تحدد النيابة ماهية التهم، رغم أن الأزهري قال وقتها إنه يتوقع استجواب رئيس التحرير بتهم “إدارة موقع إلكتروني دون ترخيص” و”نشر أخبار كاذبة بقصد الإضرار بالأمن القومي”.

وقال الأزهري: “لا توجد معلومات أخرى، وليس من الواضح سبب تأجيل التحقيق كل هذه المدة”. وتابع: “نتوقع أنه إذا كان هناك أي جديد يدفع لبدء التحقيق، فسيتم توضيحه من قبل النيابة في بداية الجلسة”.

سيناريوهات التهجير

وأشار المجلس إلى تقرير “مدى مصر” الذي يعرض السيناريوهات المحتملة للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، بما في ذلك نزوحهم إلى سيناء، في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وبعد جلسة أكتوبر، أكدت عطا الله أنها و”مدى مصر” ملتزمان بقواعد السلوك الإعلامي المعترف بها دوليًا والمعايير المهنية الصارمة. وأكدت مجددا إيمان فريق تحرير الموقع بحق الجمهور في المعرفة.

العرجاني طريد سابق للعدالة

وكان موقع “مدى مصر” قد نشر تحقيقاً مدعماً بالواقع والأرقام عن رجل الأعمال ” ابراهيم العرجاني” الذي قالت إنه طريد سابق للعدالة يتربع على عرش الأعمال التجارية في سيناء بينها «التنسيقات الأمنية»؛ الوسيلة الوحيدة للخروج من غزة، في غياب الطرق الرسمية.

وسرد التحقيق قصة العرجاني على مدار عقدين، معتمدًا على وثائق ومصادر مختلفة، منهم ستة فلسطينيين خاضوا تجربة التنسيقات، واثنان من المنسقين في مصر، وآخرون عملوا بشكل مباشر في شركات العرجاني وفي الإشراف على دخول المساعدات، بجانب مصادر قبلية.

ويتابع مدى مصر حاليًا دعوى قضائية في قضية منفصلة للطعن على رفض هيئة تنظيم الإعلام طلبها للحصول على ترخيص عام 2018، وعدم إبلاغ مدى مصر برفض الطلب.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

Check Also

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …