حذرت وثيقة تم توزيعها من القادة العسكريين الإسرائيليين على المسؤولين الحكوميين، من أنه حتى لو تم تفكيك حركة المقاومة الإسلامية “حماس” كقوة عسكرية، فإن الحركة ستبقى قوة قائمة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الوثيقة التي أعدها قسم الأبحاث في الجيش الإسرائيلي، تنص على أن “الدعم الحقيقي لا يزال قائما” لحماس بين سكان غزة.
كما حذرت الوثيقة من أن “غزة ستصبح منطقة تعاني من أزمة عميقة”، نظرا لعدم وجود خطة للحرب “في اليوم التالي”.
وذكرت القناة 12 أنه تم تقديم الوثيقة إلى كبار السياسيين في إسرائيل بعد فترة من المحادثات العسكرية والاستخباراتية رفيعة المستوى حول النتائج.
وقالت إيلانا ديان، الصحفية الاستقصائية في الإذاعة، إن “خلاصة القول” في الوثيقة هي أن الحرب لن تؤدي إلى القضاء على حماس.
التقرير يناقض هدف نتنياهو
ويتناقض التقرير بشكل مباشر مع الهدف المعلن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على حركة حماس، وهو ما حذرت منه العديد من الدول ووصفته بأنه غير واقعي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن إسرائيل لن تكون قادرة على القضاء على حماس وأيديولوجيتها.
وقال كيربي: “ما تعلمناه من خلال تجاربنا الخاصة، هو أنه من خلال الوسائل العسكرية وغيرها من الممكن أن يكون لديك بالتأكيد تأثير كبير على قدرة جماعة إرهابية على توفير الموارد وتدريب المقاتلين وتجنيد المقاتلين والتخطيط لتنفيذ الهجمات”.
وأضاف: “هذا لا يعني أن الأيديولوجية تذوي وتموت”، وهو الموقف الذي كرره في يناير/كانون الثاني.
واستشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني وأصيب 68395 آخرين في الهجوم الإسرائيلي.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال نتنياهو إنها مسألة وقت فقط قبل أن تشن إسرائيل اجتياحا بريا للمدينة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان