تحظى قضايا البيئة والذكاء الاصطناعي والتخطيط الحضري باهتمام كبير من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في النمسا ضمن مشاركتها في القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي.
ومن أبرزها على سبيل المثال: قضايا تسريع الانتقال في قطاع الطاقة إلى المصادر المتجددة النظيفة على طريق تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040، وتسريع عملية التوسع في تبني التكنولوجيا الرقمية، ودمج التطبيقات والابتكارات الحديثة في جميع جوانب الأعمال، واستخدام الذكاء الاصطناعي، لتسهيل تقديم الخدمات في مختلف المجالات، ومواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، للحفاظ على موقع النمسا التنافسي، وتعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد النمسا، والتعرف إلى المبادرات والحلول المبتكرة لأبرز التحديات العالمية المشتركة، وتبادل نماذج الأعمال الناجحة ورؤى التنمية الجديدة، التي تسهم في تحقيق النهوض، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في النمسا.
وتضع الحكومة النمساوية قضية «تحويل منظومة الطاقة إلى تقنيات أنظف وأكثر كفاءة» في مقدمة أولويات ملف البيئة وصولاً إلى توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 100% حصرياً من مصادر الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030، وفقاً لقانون التوسع في مصادر الطاقة المتجددة لعام 2021، الذي يساعد النمسا على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040 على أقصى تقدير.
وتركز بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية التي تعد الأكثر تطوراً في النمسا، وفقاً لإحصاءات هيئة تنظيم الطاقة، التي تظهر أن نحو ثلاثة أرباع كمية الكهرباء، المولدة من مصادر متجددة في النمسا سنوياً، تأتي من الطاقة الكهرومائية، بينما أظهرت أحدث أرقام إحصائية توليد 7.3 تيراواط/ساعة من طاقة الرياح، 3.5 تيراواط/ساعة من الخلايا الكهروضوئية، و3.1 تيراواط/ساعة من الكتلة الحيوية، ومن المقرر زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بواقع خمسة تيراواط/ساعة إلى 17.13 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030، وفقاً لقانون توسيع الطاقة المتجددة، مع العلم أن متوسط استهلاك النمسا من الكهرباء يراوح شهرياً بين أربعة وخمسة تيراواط/ساعة.
وتتطلع الجهات والمؤسسات النمساوية المعنية وممثلو شركات القطاع الخاص إلى التعرف إلى أحدث مستجدات ملف تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات، حيث تهتم النمسا، مثل بقية دول العالم، بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتسهيل حياة البشر وتهيئة الفرص لحل مشكلات كانت عصيّة على الحل، وخلق فرص جديدة تسهم في دعم النمو الاقتصادي.
وتعول النمسا خصوصاً على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعويض معاناة الشركات النقص الكبير في العمالة والأيدي الماهرة المدربة، عن طريق أتمتة العمليات لتعويض مشكلة نقص القوى العاملة وزيادة الكفاءة، وتمكين الشركات من التعامل مع كميات أكبر من العمل، وتخفيف مشكلة نقص الأيدي العاملة، التي تمثل مشكلة تعرقل جذب الاستثمارات الجديدة إلى النمسا.
المصدر – الصحف النمساوية