كشفت وسائل إعلام عبرية، عن رسالة وجهتها مصر إلى دولة الاحتلال بخصوص اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن القاهرة أبلغت تل أبيب بأن السلطة الفلسطينية هي التي ستدير قطاع غزة بعد الحرب الدائرة، مبدية استعداداً لتقديم مساعدة أمنية للفلسطينيين.
وأضافت أن قضية “اليوم التالي” في غزة لم تتم مناقشتها على المستوى الإسرائيلي الأعلى، لكن رسالة مثيرة للاهتمام حول الموضوع وصلت إلى إسرائيل من مصر في الأيام القليلة الماضية.
ماذا قالت مصر في رسالتها لإسرائيل؟
وأشارت إلى أن مفاد هذه الرسالة أن “نقطة البداية عند المصريين هي أن من سيحل محل حماس هي السلطة الفلسطينية المطورة أو المتجددة، وهي التي ستدخل القطاع”.
وذكرت الرسالة المصرية: “إذا طلبت السلطة الفلسطينية من مصر إرسال قوات مصرية إلى قطاع غزة لمساعدتها، فإن مصر لن تعترض”.
وأضافت: “مصر مستعدة للقيام بذلك، لكنها لن تفعل ذلك بناء على طلب إسرائيلي”، مشيرة إلى أنها ستقبل بذلك إذا كان “طلب المساعدة من جار عربي”.
خطة نتنياهو لمستقبل غزة
وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت أن المرحلة الأولى من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستقبل غزة تتضمن تأسيس حكومة عسكرية تابعة للاحتلال شاملة في غزة، للإشراف على المساعدات الإنسانية وتحمُّل مسؤولية السكان المدنيين خلال “مرحلة انتقالية”.
وتزامناً مع هذه المرحلة، تشهد المرحلة الثانية تشكيل ائتلاف عربي دولي، يتضمن السعودية ومصر والمغرب والإمارات والبحرين ودولاً أخرى. وسوف يكون هذا الائتلاف جزءاً من اتفاقية تطبيع إقليمية أوسع، تدعم تأسيس “السلطة الفلسطينية الجديدة”.
وأشارت التقارير إلى أن المسؤولين في هذه السلطة الفلسطينية الجديدة، الذين لن يكونوا من حماس، ولن يكونوا مرتبطين بحرس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيتولون مسؤولية حكم قطاع غزة من إسرائيل، لينهوا بذلك الإدارة العسكرية في القطاع.
وبحسب التقارير نفسها، ستحتفظ إسرائيل بحق إجراء عمليات أمنية في غزة، ومراقبة العمليات في الضفة الغربية، عندما تكون هناك حاجة إلى عمليات.
وذكرت أن المرحلة التالية، التي ستكون مشروطة باستقرار غزة ونجاح الكيان الجديد (السلطة الفلسطينية الجديدة)، ستنطوي على إصلاحات مكثفة في الضفة الغربية حول وظيفة السلطة الفلسطينية وإدارة التعامل مع المقاومة.
المصدر – وكالات