كشف موقع “Retraction Watch” الدولي فضيحة مدوية من الجامعات السعودية تمثلت بسحب مجلة “The journal Cureus” الأمريكية المختصة بالعلوم الطبية عشرات المقالات العلمية من السعودية بسبب التزوير والاحتيال.
وقال المصدر إن نحو 56 ورقة ومقال علمي سحبت من جامعات السعودية بسبب التزوير والاحتيال و بعد نحو عامين من الاشتباه والشكوك، وعدم الاستجابة الرسمية لطلبات التواصل التي قدمتها المجلة للسلطات السعودية.
وأكد Retraction Watch أن مؤلفاً واحداً على الأقل قال إنه لا يعرف أي شيء عن الأعمال.
وتم الكشف عن التزوير والاحتيال في عشرات الأوراق والمقالات التي تم تقديمها ونشرها لاحقًا كجهد منسق من قبل جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
وكانت الجامعة تسعى لضمان التحاق المتدربين الطبيين ببرنامج الدراسات العليا على النحو المنصوص عليه من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من خلال نشر مقال واحد على الأقل من أجل التأهل.
سلطات بن سلمان لا تستجيب!
ويقول رئيس تحرير المجلة الأمريكية The journal Cureus جون أدلر إن “التحقيق كان بطيئًا بشكل محبط بسبب عدم استجابة المسؤولين الحكوميين السعوديين”.
ومنذ أشهر طويلة أصرت الرياض على عدم الاستجابة للتحقيقات والإجابة لدحض الشكوك حتى صدر قرار بسحب المقالات العلمية وكان عددها نحو 56 مقال وورقة علمية وبحثية.
وأثيرت مخاوف بشأن هوية كتاب هذه المقالات، حيث تم إضافة اسمين على الأقل دون علمهما أو موافقتهما، بالإضافة إلى أنه لم يتم التحقق من هوية المؤلفين الآخرين.
وبسبب ذلك قرر رؤساء التحرير حذف هذه المقالات لأن عدم رد الرياض يعني تورط سلطات محمد بن سلمان بهذا التزوير والاحتيال المثبت بالدلائل.
ويقول متحدث المجلة الرسمي إنه بعد اثنتي عشرة محاولة فاشلة للتواصل مع السلطات السعودية على مدار عام كامل، قررت المجلة سحب المقالات وحذفها.
وأوضح المتحدث أن الإجراءات التحريرية للمحتوى الإشكالي يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن ولم يستطع الفريق من إقناع نفسه بأي شيء في هذه المقالات وكل ما نشر كان خاطئًا.
وأكد أن تلك المقالات تفتقر بشكل واضح إلى المصداقية وعدم تجاوب السلطات السعودية مع التحقيقات تم اتخاذ القرار بالتراجع.
الحكومة السعودية متورطة بشكل مباشر!
وليست المرة الأولى التي يتورط بها نظام محمد بن سلمان بهذه الفضيحة المدوية فقد كانت صحيفة Elpais الإسبانية قد كشفت عن فضيحة ممارسة احتيالية تقوم بها الحكومة السعودية؛ لرفع التصنيف العالمي لجامعاتها.
وأكدت الصحيفة أن سلطات الرياض تقدم أموال لباحثين من الصين وإسبانيا، لتغيير انتماءاتهم الأكاديمية، بغرض رفع تصنيف جامعات المملكة بشكل مصطنع.
ولهذا فرضت إسبانيا عقوبات على الباحثين والأكاديميين، الذين قاموا بتسجيل انتماء أكاديمي زائف في الجامعات السعودية، وتلقوا حوافز مالية بسبب هذه المشاركة في الممارسة غير الأخلاقية وفق وصف الصحيفة.
ووصل حجم الرشاوي التي تدفع من سلطات محمد بن سلمان إلى نحو 146 ألف يورو، وعلى نفس ما فعلته مؤخراً رفضت السلطات السعودية التجاوب مع أي تحقيقات.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان