قالت وسائل إعلام عبرية إن مجلس الحرب ناقش مساء أمس الاثنين تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المقترحة بعد محادثات وصفت بـ “البناءة” جرت في باريس بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وإسرائيل.
وأشارت إلى إن اجتماع مجلس الحرب عقد بعد عودة رئيس الموساد ديفيد برنيع من اجتماع باريس، والآن بانتظار رد رسمي من حركة حماس على الصفقة المقترحة.
تقدم في المفاوضات
وقال جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إن مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة كانت بناءة، مضيفا أن هناك إطارا للتوصل لاتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل.
فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه ناقش مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن المباحثات المستمرة لإطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى هدنة موسعة.
a
وأضاف أن الصفقة المطروحة بشأن الأسرى في قطاع غزة قوي ومقنع وهناك توافق كبير بين الطرفين، مرجحا نجاح المساعي التي تبذل على هذا الصعيد.
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن وجود تقدم في المفاوضات للتوصل لصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، مشددا على أنها الفرصة الوحيدة المتاحة لتهدئة الوضع.
كما شدد على أن قطر ليس لها نفوذ على أي طرف فيما يخص المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى.
ودعا وزير الخارجية القطري إلى العمل على إحلال الهدوء في قطاع غزة باعتباره أمرا ضروريا لخفض التصعيد في المنطقة.
تفاصيل الصفقة
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن المباحثات تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل.
وتابعت أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح حوالي 100 أسير إسرائيلي، على أن تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
س
وشارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه وليام بيرنز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية بشأن تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة في غزة.
تبادل الأسرى مرهون بوقف الحرب
من جانبها، جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس تأكيدها أن تبادل الأسرى مرهون بوقف الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال من القطاع، قبل إبرام أي اتفاق.
ونقلت رويترز عن سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج قوله إن “نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة”.
من جهته، قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس لوسائل إعلام فرنسية إنه “يتعين أولا أن يكون هناك وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس مجرد هدنة مؤقتة، وبعد توقف الحرب يمكن بحث باقي التفاصيل، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين”.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان