أعاد وزير التراث الإسرائيلي، أميخاي إلياهو، موقفه الداعي إلى إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة، فيما رفض الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير أي صفقة محتملة لـ”تبادل الأسرى” مقابل وقف طويل لإطلاق النار.
“صحيفة هآرتس” الإسرائيلية ذكرت، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، أنه خلال زيارة إلى مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، أعاد إلياهو تأكيد دعوته لإسقاط سلاح نووي على القطاع.
الوزير الإسرائيلي أشار إلى أن محكمة العدل الدولية، التي تنظر في دعاوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، تعرف مواقفه.
إلياهو أدلى للمرة الأولى بتصريح بشأن قصف غزة بقنبلة نووية، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأثار ردود فعل رافضة على المستوى الدولي.
سموتريتش: وقف إطلاق النار لفترة طويلة “خطوة خطيرة”
بدوره، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، أن وقف الحرب على قطاع غزة لفترة طويلة “خطوة خطيرة”.
كما دعا سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” إلى “عقد اجتماع فوري للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)” للحصول على توضيحات، على خلفية ما يجري تداوله من أنباء التوصل إلى اتفاق مع حماس.
وأضاف سموتريتش أن “وقف الحرب في مثل هذه المرحلة الأمنية والسياسية الحساسة قد يعرّض الحملة (الحرب) برمتها للخطر، ويترتب عليه أثمان باهظة للغاية في قطاع غزة وعلى جبهات أخرى. هناك علامات استفهام خطيرة كثيرة تحوم حول مثل هذه الصفقة”.
كما شدد على أن “وقف الحرب في هذه المرحلة لفترة طويلة أمر لا يمكن قبوله”، مضيفاً: “لقد وعدنا بتحقيق النصر، لقد وعدنا بذلك مواطني إسرائيل، وجنود الاحتياط وعائلاتهم، وعائلات المختطفين، والعالم أجمع، ولا ينبغي لنا أن نعرِّض للخطر القدرة على تحقيق هذا الوعد، الذي هو شرط لأمن الملايين من المواطنين ووجود دولة إسرائيل”، على حد قوله.
بن غفير: أرفض الصفقة السيئة
من جهته، علَّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على الأنباء المتداولة بشأن اتفاق محتمل لـ”تبادل الأسرى”، قائلاً في تغريدة على حسابه في منصة (إكس)، إنه مع إعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنه يرفض “الصفقة السيئة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الإثنين، إن هناك عرضاً إسرائيلياً للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بغزة دون الكشف عن تفاصيله.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن “العرض الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح المخطوفين من غير الجنود، ووقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاباً تكتيكياً للجيش الإسرائيلي من عدة مناطق بقطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز” ذكرت أن تل أبيب و”حماس” وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية التوصل لصفقة تبادل أسرى، خلال هدنة تستمر شهراً، وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخَّر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان