تتضمن هدنة مدتها شهر.. رويترز: حماس وإسرائيل وافقتا بشكل مبدئي على إمكانية إجراء صفقة تبادل أسرى

قالت ثلاثة مصادر لـ”رويترز”، يوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهراً، وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.

وركزت جهود الوساطة المكثفة، التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية، على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين بدءاً من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

كتائب القسام قامت بانتشار عسكري وسط ساحة فلسطين خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين شمال القطاع

يأتي ذلك بعد أيام قليلة مما نشرته قناة عبرية، مساء الإثنين، بأن إسرائيل تجهز صفقة جديدة تشمل إطلاق سراح محتجزيها بغزة ووقف مؤقت للقتال دون الالتزام بإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وذكرت القناة “13” الخاصة أن تل أبيب “انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.

كما تتضمن الصفقة طور الإعداد وفق القناة “موافقة إسرائيل على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لفترة طويلة”، دون مزيد من التوضيح.

وحسب المصدر ذاته، تشمل الصفقة المتبلورة إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاق سراحهم في دفعة واحدة.

جيش الاحتلال يؤكد أن جنوده يخوضون معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية خلال العملية البرية في غزة

وقالت القناة إنه “في المرحلة الثانية سوف يتم إطلاق سراح المحتجزين الأصغر سناً والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس”.

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية -لم تسمّها- إن تل أبيب “تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة فيما يتعلق بمطلبها بأن تكون نهاية الحرب جزءاً من صفقة محتملة”.

نتنياهو يتحدث عن صفقة لتبادل الأسرى

في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن هناك “مبادرة إسرائيلية” لتبادل محتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين، دون الكشف عن تفاصيلها.

جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو بممثلين عن أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، نافياً أن تكون هناك مبادرة قدمتها حركة “حماس” بهذا الشأن، حسبما أفاد بيان صدر عن مكتب نتنياهو.

قام أنتوني بلينكن بالعديد من الجولات في الفترة الأخير بهدف التوصل لوقف إطلاق النار ولتسريع تطبيع السعودية مع إسرائيل

وذكر البيان، الذي حصلت الأناضول علي نسخة منه، أن نتنياهو “قال لعائلات المختطفين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس خلال لقائه معهم: ليس هناك اقتراح حقيقي من قبل حماس، هذا غير صحيح”.

وأضاف: “أقول ذلك بأقصى وضوح أستطيعه، لأن هناك أشياء كثيرة غير صحيحة تعذبكم. على النقيض، هناك مبادرة من طرفنا ولا أفصح تفاصيلها”.

ولم يسبق لمسؤول إسرائيلي أن أعلن في الأيام الماضية عن وجود “مبادرة إسرائيلية لتبادل الأسرى”، إلا أن وسائل إعلام تحدثت عن خلافات داخل الحكومة بشأن سُبل إعادة المحتجزين من غزة، ورفض نتنياهو لمقترحات تعرض من جهات مختلفة، لتمسكه بعدم وقف إطلاق النار، وهو الشرط الرئيسي لحركة “حماس”.

اعتصام عائلات الأسرى

كانت عائلات الأسرى أقامت، الأحد، خياماً على مقربة من منزل رئيس الوزراء بالقدس الغربية لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

آثار دمار القصف الإسرائيلي على غزة

جدير بالذكر أنه، وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّت “حماس” هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل.

وبادلت “حماس” 105 مدنيين محتجزين لديها، بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، مقابل إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلاً).

وتقدر إسرائيل وجود حوالي “136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

إسرائيل دمرت غزة بغارات غير مسبوقة

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …