كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن قيام شركات الشحن الإسرائيلية بطريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري، الذي يفرضه الحوثيون على الاحتلال الإسرائيلي من خلال السعودية والبحرين الأردن.
وتقوم تلك الشركات بتوجيه السفن من الشرق إلى موانئ الأردن ودبي، ومن هناك تنقل البضائع بالشاحنات عبر السعودية والأردن إلى “إسرائيل”.
وأشارت إلى أن العشرات من هذه الشاحنات وصلت في الشهر الماضي إلى “إسرائيل”، وجلبت البضائع التي كان من الممكن أن تصل في السابق عن طريق البحر الأحمر.
حل بديلاً لدعم الاحتلال
وضمن تقرير الصحيفة العبرية أكدت الصحيفة أن تلك الشركات الداعمة للاحتلال والتي تنقل بضائع إسرائيلية وجدت حلاً بديلاً عن دوران الشركات الداعمة للاحتلال حول أفريقيا (عبر طريق الرجاء الصالح) والوصول إلى “إسرائيل” عبر طريق طويل ومكلف.
وبدلاً عن ذلك تقوم شركات الشحن الإسرائيلية والداعمة للاحتلال بتفريغ حمولاتها في موانئ الخليج العربي، ومن هناك تصل البضائع إلى “إسرائيل” بالشاحنات عبر السعودية والأردن.
وجاءت تلك التقارير رغم نفي الأردن رسمياً عدة مرات وبشكل قطعي، أن يكون ممر للمواد الغذائية وغيرها إلى الاحتلال الإسرائيلي.
شركة مانتفيلد تلتف على حصار الحوثيين
وتعد شركة “مانتفيلد” من الشركات التي وجدت طريقة للالتفاف على مقاطعة الحوثيين، وتعد الشركة واحدة من شركات الشحن والخدمات اللوجستية الرائدة في “إسرائيل”.
وقامت الشركة وبالتنسيق مع السفير الإسرائيلي في البحرين، إيتان نائيه، بتوجيه السفن من الصين والهند إلى موانئ البحرين ودبي، حيث تم تفريغ البضائع وتحميلها على شاحنات سعودية وأردنية.
ومن الخليج العربي عبر المملكة العربية السعودية والأردن إلى جسر الملك حسين، شقت الشاحنات طريقها حيث تقوم بتفريغ البضائع مرة أخرى إلى الشاحنات “الإسرائيلية” وبالتالي تدخل البضائع إلى “إسرائيل”.
ودخلت ثلاث شاحنات محملة بالدهانات خلال الأيام القليلة الماضية إلى “إسرائيل” متجهة إلى مصنع “نيرلات للدهانات” في “نير عوز، الذي توقف عن العمل بسبب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
سرعة أكبر وتكلفة أقل!
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة مانتفيلد عمر يتزاري لصحيفة يديعوت أحرنوت: “نتعامل مع التهديد الحوثي للممرات الملاحية، لقد فهمنا أن أقصر الطرق وأرخصها لاستيراد البضائع من الشرق هي عبر السعودية.. ومن هناك يتم نقل البضائع بالشاحنات إلى الأردن ومن ثم إلى إسرائيل’”.
ويتميز الطريق البري الجديد حسب المصادر بالسرعة وتكلفة أقل، حيث كانت تكلفة نقل حاوية من الشرق إلى “إسرائيل” قبل الحرب حوالي 2000 دولار، واليوم، وبسبب طول الطريق الالتفافي، قفزت التكلفة إلى 8000 دولار للحاوية الواحدة.
وإذا كانت الحاوية ستصل إلى “إسرائيل” في غضون 30 يومًا قبل ذلك، فقد تم تمديد الوقت اليوم إلى 60 يومًا بسبب حصار الحوثيين، أما الشحن البري من الخليج عبر السعودية والأردن فيستغرق ما بين 15 إلى 20 يومًا.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت العديد من الهجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان