قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن دولة قطر – الوسيط بين حماس وإسرائيل – تقدمت بخطة جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والذي يشهد عدوانا إسرائيليا وحشيا منذ أكتوبر الماضي.
وبحسب الصحيفة، تضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر على إسرائيل وحماس، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الأسرى، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الحرب في غزة، كما يقول دبلوماسيون مشاركون في هذه العملية.
وبحسب ما ورد فإن الخطة، التي سيستغرق تنفيذها الكامل 90 يوما، ستؤدي إلى وقف القتال لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة ستقوم حركة المقاومة الفلسطينية، في المرحلة الأولى، بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المدنيين لديها.
وستقوم إسرائيل في الوقت نفسه بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين لديها، والانسحاب من مدن غزة، والسماح بحرية الحركة في القطاع، ووقف مراقبة الطائرات بدون طيار فوق غزة، ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل للقطاع المحاصر.
مراحل الخطة التالية
وبحسب الصحيفة الأمريكية ستشهد المرحلة التالية إطلاق حماس لسراح جنديات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتسليم جثث الإسرائيليين القتلى لديها، بينما تطلق إسرائيل سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين.
أما المرحلة الثالثة فتتضمن قيام إسرائيل بسحب قواتها إلى حدود غزة، في حين تقوم حماس بتحرير الجنود الإسرائيليين الأسرى المتبقين لديها.
خطة تهدف لوقف دائم لإطلاق النار
وقال مسؤولون مصريون لـ”وول ستريت جورنال” إنه ستكون هناك بعد ذلك محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار، والتطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى دول عربية أخرى، وعملية جديدة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية – وهو أمر تعارضه حكومة نتنياهو المتطرفة صراحة.
وأضاف المسؤولون المصريون أن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون من أجل وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين بدلاً من ذلك، ويتجنبون المحادثات حول وقف دائم لإطلاق النار.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في القاهرة خلال الأيام المقبلة، بحسب التقرير.
وأفاد موقع “أكسيوس” اليوم الأحد أن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط “بريت ماكغورك” سيزور مصر وقطر هذا الأسبوع للحديث عن الحرب ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
ومن المتوقع أيضًا أن يجتمع ماكغورك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة في وقت لاحق من الأسبوع.
ووردت تقارير أخرى عن محاولات أمريكية لإنهاء القتال. وفقًا لتقرير منفصل لصحيفة وول ستريت جورنال، الأحد، ذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت في خفض توقعاتها من الصراع، واستبعاد سيناريو القضاء على حماس الذي كانت تأمله إسرائيل.
ضغط أمريكي على إسرائيل
وتضغط واشنطن بشكل متزايد على إسرائيل لتقليص حملتها العسكرية بسرعة، وسط احتجاجات دولية متزايدة بسبب ارتفاع عدد الضحايا في غزة والأزمة الإنسانية الهائلة بالقطاع المحاصر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس “في أسرع وقت ممكن” يمثل أولوية قصوى لإدارة بايدن في 2024.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، السبت، أن كبار قادة جيش الاحتلال يعتقدون أن هدفي إسرائيل المعلنين المتمثلين في تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم “غير متوافقين”.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل على خلاف أيضًا بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، حيث يسعى بايدن إلى إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية لتتولى المسؤولية، مع مسار نهائي يؤدي إلى حل الدولتين، في حين يعارض ائتلاف نتنياهو اليميني مثل هذه الطروحات ويرفضها.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان