أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “كتائب الفاروق” في سيناء بمصر، إسنادها للمقاومة الفلسطينية في معركتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشن حرب إبادة على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأصدرت مجموعة “كتائب الفاروق” الذي يتصدر اسمها محركات البحث حاليا، بياناً يبدو أنه تم تصويره قبل 22 يوماً، وجهت فيه رسائل للكيان الصهيوني وللجيوش العربية وللشعوب.
وجاء تسريب الفيديو بعد أيام قليلة من الأنباء التي تحدثت عن محاولة عدد من المسلحين اختراق الحدود من الجانب المصري مع غزة وحدوث اشتباكات، في معبر العوجة وقالت السلطات المصرية إنهم مهربي مخدرات.
https://twitter.com/i/status/1747382544981446786
كما يأتي ظهور هذه الجماعة بعد نحو عام من إعلان رئيس النظام عبد الفتاح السيسي “القضاء على الإرهاب”.
ففي إبريل من العام الماضي، قال في تصريحات له إن “الإرهاب انتهى في مصر”، مشدداً على أنه “لن نسمح برفع سلاح إلا سلاح الدولة”.
وانتشر مقطع الفيديو الخاص بكتائب الفاروق المزعومة على مواقع التواصل، دون تعليق رسمي من الجهات الأمنية المصرية حتى الساعة.
في حين يرى محللون أن تلك المجموعة ربما تنتمي إلى تنظيم ولاية سيناء أو أنصار بيت المقدس.
البيان الأول لكتائب الفاروق “وصورة الجندي محمد صلاح”
وظهر 3 أشخاص ملثمون ومدججون بالسلاح في مقطع فيديو فيما بدا خلفهم علم الجماعة، وصورة المجند المصري محمد صلاح منفذ الهجوم على الجنود الإسرائيليين بسيناء العام الماضي.
وبدأ أحدهم بتلاوة البيان بصوت جرى تمويهه، وقال “نعلن في البيان رقم واحد انطلاقتنا من أرض سيناء المباركة، إسناداً لمقاومتنا الباسلة في غزة العزة وثأراً لدماء أكثر من عشرين ألف شهيد من الأطفال والنساء العزل في فلسطين الحبيبة.”
وأضاف:”على مدار أكثر من 80 يوماً -تاريخ بث الفيديو- يستمر العدوان الصهيوني الغاشم في جرائم الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ويستمر الحصار ومنع المساعدات الإنسانية وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء”.
وتابع البيان أن “هذا كله يجري على مرأى ومسمع من العالم دون أن يفعل شيئاً لوقف هذا العدوان”.
3 رسائل لكتائب الفاروق – سيناء
ووجه البيان الخاص بـ كتائب الفاروق – سيناء المزعومة، ما قال إنها ثلاثة رسائل الأولى للمحتل الصهيوني أن “استمراره في جرائمه غير المسبوقة في حق الأطفال والنساء في غزة لن يغير شيئاً في حقيقة فشلكم وهزيمتكم وافتضاح عورة جيشكم وضعف وجبن جنودكم أمام رجال المقاومة.”
وهدد مصدرو البيان الاحتلال الإسرائيلي:”حدودكم مكشوفة أمامنا من أم الرشاش جنوباً إلى كرم أبو سالم شمالاً “.
وتابع:”أبشروا فقد فتحت عليكم أبواب الجحيم”. واستدرك البيان:” كلما زاد عدوانكم ازدادت روح الجهاد اشتعالاً وازداد شوقنا إلى الشهادة في سبيل الله”.
وخاطب بيان “كتائب الفاروق” في الرسالة الثانية “إخواننا في القوات المسلحة المصرية وكل من يملك السلاح من شعوب دول الطوق لن يغفر الله لكم ولا التاريخ ولا المستضعفين من النساء والأطفال تخاذلكم.”
هل لكتائب الفاروق علاقة باشتباكات الحدود المصرية الإسرائيلية؟
ومضى البيان: “نحن نخوض هذه المعركة وعدونا وحلفاؤه في أضعف حالاتهم حيث الإنقسامات والفشل العسكري والاستخباراتي للعدو المحتل وخسائره الفادحة في غزة”.
والرسالة الثالثة –كما جاء في البيان- الذي أصدرته كتائب الفاروق هي للشعوب العربية :” قوموا هبة واحدة على هذا العدو الضعيف المهلهل ، واكسروا قيود الجبن والذل.”
وتسبب ظهور هذه الجماعة وبيانها بجدل واسع عبر مواقع التواصل في مصر والوطن العربي، وسط تساؤلات عن هوية هذه الجماعة وأي فصيل تتبع؟.
كما دارت تساؤلات عن سبب ظهورها في هذا الوقت تحديدا، وهل يكون لها علاقة
المصدر – وكالات – شبكة رمضان