قرر رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس نقل مكتب عائلته إلى أبوظبي، وجعل مقر مجموعة “NNS” في سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي لعاصمة الإمارات، شريطة الحصول على موافقة الجهات التنظيمية ما أغضب السلطات المصرية التي وجهت أذرع مخابراتها للهجوم عليه وانتقاده.
وناصف ساويرس يصنف على أنه أغنى رجل في مصر وتبلغ ثروته الصافية حوالي 7.6 مليار دولار، وفقا لمؤشر “بلومبيرغ” للمليارديرات.
وبحسب مجموعة “NNS” فإن الهدف من الخطوة توسيع عمل الشركة وبناء حصص كبيرة في عدد كبير من الشركات، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.
بيان لناصف ساويرس حول قرار الانتفال
وانضم أغنى رجل في مصر بذلك إلى موجة من المستثمرين البارزين الذين أسسوا عملياتهم في الإمارة الخليجية، وفق ما نقلته بلومبيرغ الأمريكية.
وذكر ناصف ساويرس في بيان له عن القرار: “يسعدني أن أعلن عن التزامنا طويل الأمد تجاه الإمارات وسوق أبوظبي العالمي على وجه الخصوص”.
وأضاف رجل الأعمال المصري: “أهمية الإمارات بالنسبة للنظام المالي العالمي تجعل NNS تعتقد أن نقل أنشطتها الرئيسية للإمارات سيساهم في مواصلة تطوير ونمو محفظتها وأنشطتها الأساسية”.
الحكومة المصرية تسلط مخابراته على ساويرس
وسلطت الحكومة المصرية نظام أذرع مخابراتها على ناصف ساويرس بعد قرار انتقاله إلى الإمارات، حيث يعد نقل الاستثمارات الضخمة لرجل الأعمال الشهير من مصر خسارة كبيرة لنظام طالما استفاد من رجال الأعمال واستثماراتهم.
وهاجم الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري المقرب من نظام من الجكومة رجل الأعمال والملياردير ناصف ساويرس بعد خطوته مغرداً عبر منصة إكس: “في وقت حساس تواجه فيه مصر مخاطر على الحدود، وتعاني من أزمة اقتصادية نتاج تداعيات دولية، يخرج علينا الملياردير ناصف ساويرس ليعلن نقل استثماراته واستثمارات عائلته من مصر إلى أبوظبي”.
ومصطفى بكري الذي هاجم ساويرس هو أحد أبرز الأذرع الإعلامية لنظام مصر والحكومة المصريةالذي يسبح بحمده ليل نهار ويحاول تلميع صورته وسمعته السيئة التي تجاوزت الحدود، بانتهاكاته الكبيرة لحقوق الإنسان وإيصاله مصر اقتصادياً ومعيشياً إلى حافة الهاوية.
وخاطب البرلماني المصري رجل الأعمال الشهير ناصف ساويرس متجاهلاً كل ما فعلته الحكومة من تضييق وسرقات ونهب لأموال عامة الشعب ومن بينهم رجال الأعمال: “سؤال هل بلدك تقاعست عن مساعدتك أنت وأسرتك. هل أفلست مثلا وذهبت لتعيد بناء ثروتك مجددا، هل تم حرمانك من الاستثمار في مصر مثلا، أم هل مصر دمها (تقيل على قلبك)”.
في وقت حساس تواجه فيه مصر مخاطر علي الحدود ، وتعاني من أزمة إقتصاديه نتاج تداعيات دوليه ، يخرج علينا الملياردير ناصف ساويرس ليعلن نقل إستثماراته واستثمارات عائلته إلي ( أبوظبي ). السؤال : هل بلدك تقاعست عن مساعدتك أنت وأسرتك . هل أفلست مثلا وذهبت لتعيد بناء ثروتك مجددا ، هل تم…
— مصطفى بكري (@BakryMP) December 5, 2023
وأكمل مصطفى بكري انتقاده لناصف ساويرس: “ثروتك وحدك بلغت 7.6 مليار دولار، من أين كل ذلك من مصر ودم مصر واقتصاد مصر، من حقك الاستثمار في أي مكان، ولكن بيانك هذا يعني أنك تقول للعالم مصر لم تعد بلدا جاذبا أو آمنا للاستثمار، مع أن شركاتكم تحصل على القدر الأكبر من المشروعات”.
وأقر البرلماني المصري بأن الإمارات والسعودية من أكبر الداعمين لمصر ليناقض نفسه حين انتقاله إلى تلك الدول: ” لدينا كبار المستثمرين من الإمارات والسعودية ودول الخليج يستثمرون في مصر بمبالغ ضخمة، يا سيد ناصف مصر كبيرة، وكبيرة قوي، والمخلصين ورجال الأعمال الشرفاء ليسوا قلة، وسنتغلب على كل أزماتنا بالعزيمة والوطنية والانتماء”.
وكانت شركة تصنيع الكيماويات الهولندية OCI NV، التي يرأسها ساويرس، قد أدرجت عام 2021 مشروعها المشترك للأسمدة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية في الإمارات.
ورجل الأعمال ناصف ساويرس يعد أيضاً من أغنى ملاك أندية كرة القدم في العالم، والذي يمتلك نادي أستون فيلا، الموجود في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ووفق صحيفة editorialge البريطانية فإن ساويرس من ضمن قائمة مكونة من 15 رجل أعمال من الأثرياء الذين يمتلكون نوادي كرة قدم في العالم.
المصدر – الصحف الخليجية – وكالات