أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن التحليلات الجديدة التي أجرتها وكالات استخبارات أمريكية أظهرت تنامي مصداقية حركة المقاومة الإسلامية حماس وتأثيرها بشدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها عقب عملية طوفان الأقصى.
وذكرت الشبكة أنه خلال الشهرين الماضيين نجحت حماس في وضع نفسها في العالم العربي والإسلامي كمدافعة عن القضية الفلسطينية ومقاتلة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب بحملته العسكرية الأخيرة في قتل آلاف المدنيين ضمن غزة.
وبحسب سي إن إن فإن حماس تمكنت من تقديم نفسها على أنها الجماعة الوحيدة التي تقاتل ضد ظالم وحشي يقتل النساء والأطفال و نجحت في وضع نفسها كمقاتل فعال ضد إسرائيل.
حماس أكثر شعبية ومصداقية
ونقلت الشبكة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن حماس لم تكن منظمة ذات تأثير كبير قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكنها أصبحت اليوم أكثر شعبية وذات مصداقية كبيرة.
وتحدثت سي إن إن عن أن الدعم لحماس تزايد في الأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى في المنطقة وأن المسؤولين الأميركيين يراقبون عن كثب العديد من المؤشرات الرئيسية التي تشير إلى ذلك.
وأكد استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن تأييد حماس في الضفة الغربية المحتلة ارتفع من 12% في أيلول/سبتمبر إلى نحو 44% في كانون الأول/ديسمبر 2023.
وفي الأردن حيث أكثر من نصف السكان من أصل فلسطيني، هتف المتظاهرون في الشوارع دعما لحماس وبات ينظر للحركة على أنها المجموعة الوحيدة التي تفعل شيئا فعليا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
استحالة القضاء على حماس
ووفق الشبكة الأمريكية تؤكد تلك التقييمات الصعوبة الكامنة -إن لم تكن الاستحالة- في إصرار إسرائيل على أنها سوف “تقضي” على حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة.
وتقول سي إن إن إن مسؤولي بايدن بدؤوا يحذرون علنا من أن عدد الشهداء المدنيين بسبب القصف الإسرائيلي يهدد بزيادة شعبية حماس في الأراضي الفلسطينية.
و يحذر المحللون من أن “القصف قد لا يؤدي إلا إلى إلهام المزيد من الإرهاب هناك وفي الخارج” وفق وصف المحللين الغربيين الناصرين للاحتلال الإسرائيلي.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان