قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود الهباش، إن محمود عباس أدان حماس في كل مكالمة واجتماع عقده مع قادة العالم منذ الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر، على إسرائيل لكنه لن يفعل ذلك علنا.
وقال محمود الهباش خلال مقابلة مع صحيفة “timesofisrael” العبرية: “لو لم تشن إسرائيل عدوانها على غزة، لكان الرئيس عباس قد أدان حماس علناً مراراً وتكراراً، ولكن بمجرد بدء العدوان واستمراره، فإن مطالبته أو أي زعيم فلسطيني بإدانة حماس علناً هو هراء”.
وتابع “الهباش” الذي يشغل أيضًا منصب القاضي الشرعي الأعلى في السلطة الفلسطينية –إن رام الله “تعارض الحرب منذ 7 أكتوبر”.
وأضاف: “في أكثر من 70 مكالمة هاتفية واجتماعًا مع قادة من جميع أنحاء العالم–من الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أكد الرئيس عباس دائمًا أنه ضد ما فعلته حماس في 7 أكتوبر وأن حماس ـ حسب زعمه ـ لا تمثل الشعب الفلسطيني”.
ورفض الهباش اتهامات الفساد التي توجه للسلطة وأكد أن رفض إسرائيل السماح بالاقتراع في القدس الشرقية كان السبب وراء عدم إجراء انتخابات منذ عام 2006 – وهو إدعاء شكك فيه بعض المحللين الذين أشاروا إلى أن إحجام عباس عن مواجهة الناخبين ينبع من مخاوف من مكاسب محتملة لحماس.
ومع ذلك، يرى الهباش أن الحديث عن “تجديد شباب السلطة الفلسطينية” لا طائل من ورائه طالما استمرت إسرائيل في تعزيز السياسات التي تهدف إلى تراجعها.
وأشار إلى القرار الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر بحجب ما يقرب من 275 مليون دولار من الأموال التابعة لرام الله من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها.
وأشار المستشار الرئاسي لعباس أيضًا إلى تسهيل نتنياهو على مدار سنوات دفعات شهرية بقيمة 30 مليون دولار-حسب زعمه لتغطية رواتب موظفي حماس، والتي قال الهباش إنها تهدف إلى “تقوية” منافسي السلطة الفلسطينية الذين يحكمون غزة.
وزعم الهباش بأنه ستظل هناك حاجة إلى فترة انتقالية مدتها ستة أشهر على الأقل حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من “إعادة التأهيل” قبل أن تتمكن من العودة إلى حكم غزة.
وأوضح مساعد عباس أن هذه الموافقة مشروطة بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى هناك كجزء من مبادرة دبلوماسية أوسع تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الهباش: “نسعى إلى حل سياسي وليس أمنياً فقط”
وأضاف: “نحن مستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة عن غزة، ولكن فقط إذا كانت جنبًا إلى جنب مع الضفة الغربية وليس كمقاولين لإسرائيل”.
وأصر على أنه لن توافق أي قوة عربية – فلسطينية أو غيرها – على العمل في غزة إذا بقي جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع أو دخل حسب الرغبة، كما هو الحال في المنطقة (أ) من الضفة الغربية حيث من المفترض أن تتمتع السلطة الفلسطينية بسيطرة أمنية كاملة.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية كشفت، الخميس، عن تولي فريق عسكري بريطاني مهمة في الضفة الغربية، تتلخص في العمل على إعداد السلطة الفلسطينية لتولي إدارة قطاع غزة.
ونقلت “التايمز” تصريحات وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس حول ذلك، والتي قال فيها إنه بعد الحرب على غزة على السلطة الفلسطينية تولي المسؤولية في إدارة الوضع هناك.
وذكر الوزير البريطاني أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة لتحسين قدرات السلطة الفلسطينية وأن الموضوع تمت مناقشته مع نظيره الأميركي لويد أوستن.
وعن موقف منظمة التحرير الفلسطينية تحدث عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني، عن استعداد السلطة الفلسطينية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة وإدارتها بمجرد انتهاء الحرب الإسرائيلية هناك.
وفي تصريح لمجلة “نيوزويك” الأمريكية ذكر مجدلاني أن السلطة الفلسطينية ستقبل اقتراح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة.
المصدر – شبكة رمضان – وكالات