ضمن برنامج “الصندوق الأسود” مع الإعلامي عمار تقي في قناة “القبس” الكويتية كشف المفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، سكرتير الرئيس الراحل حسني مبارك، فضائح بالجملة عن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وأبرز رموزه مثل المشير عبد الحكيم عامر وابتزازه للفنانة المصرية سعاد حسني بعد إقامة أحد الضباط علاقة معها ليقوم بعدها بتجنيدها ضمن المخابرات المصرية.
حديث مصطفى الفقي مع عمار تقي الدين، أثار جدلاً واسعاً وصل لدرجة تراجع الفقي عما قاله في البرنامج وتنصل منه ثم اعتذر مبرراً بأن تصريحاته لم تكن مقصودة، ما أرجعه نشطاء لضغوط أمنية مورست عليه في هذا الصدد.
وجاء في الفضائح التي سردها المفكر المصري: “جمال عبد الناصر كان يسكر ويشرب الخمور في منزل الرئيس المصري السابق أنور السادات بعد هزيمة يونيو 1967”.
أم كلثوم وليلى مراد وسعاد حسني وعبد الناصر والسادات.. مصطفى الفقي يفضح الجميع pic.twitter.com/o72WDnG9z1
— مزيد – Mazid (@MazidNews) December 17, 2023
وتحدث الفقي، قبل أيام، في برنامج «الصندوق الأسود»، مع الإعلامي عمار تقي، عن تناول جمال عبد الناصر مشروبات روحية في منزل الرئيس الراحل أنور السادات بعد حرب 1967. وأضاف: «معظم الزعماء بيشربوا». كما تحدث عن «مقبرة جماعية» للمعارضين في عهد عبد الناصر.
تجنيد سعاد حسني عبر علاقة مع ضابط وسيم
كما كشف الدكتور مصطفى الفقي عن كيفية تجنيد الفنانة الراحلة سعاد حسني في المخابرات المصرية.
وقال في حديثه: “يقال إنه طلب من ضابط وسيم جدًا يشوف سعاد حسني، فيقال والعهدة على الراوي، إنه صاحب سعاد حسني وأقام معها علاقة، وفي الآخر قلها أنا عاوز أفرجك على حاجة، وهو فيلم لما تم بينهما”.
وتابع باللهجة المصرية العامية: “بكت سعاد حسني، وقالت له استر عليا، فقال لها إحنا عاوزينك تيجي تزوري المشير عبدالحكيم عامر فبنعمل كده عشان توافقي، فقالت من غير دا كله قولوا تعالى وهاجي حد يقدر يقول لكم لا”.
وأضاف: “كان في ناس مغلوبة على أمرها محدش يقدر يقول أنه النظام مكنش فيه قاذورات”.
كما كشف الفقي أن أي رئيس مصرى يجب أن يحظى برضى أمريكا ورعاية إسرائيل، وكشف عن كواليس ضمن هذا السياق من أيام حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك مؤكدا أن كل الرؤساء المصريين كانوا منبطحين لأمريكا بشكل كبير، وهو الحديث الذي دفع علاء مبارك نجل الرئيس الراحل لمهاجمة مصطفى الفقي.
اعتذار وندم!
ووصل الجدل إلى درجة خرج فيها الفقي وأعرب عن أسفه وندمه، وأكد أنه قد اتصل بابنة الرئيس المصري السابق هدى عبد الناصر وعبر لها عن اعتذاره “الصادق” وفق وصفه.
وقال الفقي في اعتذاره المثير للجدل أكثر من تصريحاته نفسها: “أنا مخطئ خطأ كبير لأني لم أدقق، وأبدي أسفي وندمي تماماً”.
ولفت السياسي المصري إلى أنه لا يرغب في أن يكون جزءًا من أي خصومة تتعلق بتاريخ أو فكر عبد الناصر وأن التصريحات كانت ناتجة عن ظروف خاصة.
وزعم الفقي أنه كان يعتقد أن المقابلة كانت غير مسجلة، وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن تتسبب تلك الكلمات في هذا الجدل.
وقدم الفقي اعتذاراً رسمياً عن هذه التصريحات، عبر حسابه على منصة «إكس»، مؤكداً أن الحديث احتوى على «معلومات افتقدت الكياسة والدقة»، وأن عبد الناصر كان «رجلاً نزيهاً وشريفاً وشامخاً».
وهي الاعتذارات التي أكد البعض أنها في الغالب جاءت بعد ضعوط أمنية مورست على الفقي، بسبب الضجة التي أحدثتها تصريحاته.
كما أكد مصطفى الفقي في مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري في برنامجه «حقائق وأسرار»، الجمعة، أن تصريحاته السابقة كانت «خطأ كبيراً يعتذر عنه لأنه لم يدقق، وكان يعتقد أنها دردشة غير مسجلة».
نجيب ساويرس وعلاء مبارك يعلقان
وعلق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على حديث مصطفى الفقي بتغريدة كتب فيها: “لو ان شربه للخمر ذنبه الوحيد لكنا اول من سامحه…اما التعذيب و قمع الحريات و خسائر حروبه و خراب مصر فلا تسامح فيه”.
كما دخل علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك على خط جدل التصريحات قائلاً بسخرية: “كنت تعتقد أنها دردشة غير مسجلة! ده عذر أقبح من ذنب يا دكتور هو الكلام اثناء التسجيل شيء وخارج التسجيل شيء آخر! ده كده اعتراف صريح من حضرتك إنك بوشين”.
كما تحدث مصطفى الفقي، عن رأفت الهجان بأنه كان عميلا مزدوج. وقال: “لم نسمع عنه إلا بعد إذاعة مسلسله، يقال إن المخابرات زرعته في السنوات المبكرة بإسرائيل وعاش هناك.”
وأضاف: “كان معروفا لدى الإسرائيلين ويسربون من خلاله ما يريدون، وكذلك المخابرات المصرية تسرب من خلاله ما تريد، فكان قناة اتصال غير معلنة”.
المصدر – شبكة رمضان – وكالات