أجمعت الكثير من التحليلات العربية والغربية وحتى الإسرائيلية على أن صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، بمثابة انتصار للمقاومة وانتكاسة وتقويض لأهداف إسرائيل المعلنة بشأن الحرب على غزة، وتعكس فشلاً ذريعاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تحرير الأسرى بقوة السلاح.
وتحدث الكثير من الرواد في منصات التواصل عن أن تلك الصفقة تعد نصراً كبيراً للمقاومة الفلسطينية، بدليل استقبال أسرى الاحتلال بفرح واحتفالات كبيرة في حين يجتمع أسرى المقاومة مع ذويهم في إسرائيل بصمت ومشاعر وصفها البعض بالمختلطة.
https://twitter.com/sarahArdogn/status/1728169835182596456?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1728169835182596456%7Ctwgr%5E0f1eb6bfe491339bf31c60b13347f2f41272a00b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F11%2F25%2FD983D98AD981-D986D8ACD8ADD8AA-D8A7D984D985D982D8A7D988D985D8A9-D8A8D8AAD8ADD982D98AD982-D985D8A7-D8B9D8ACD8B2D8AA-D8B9D986D987-D8ACD98A%2F
وبحسب العديد من الرواد استطاعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، “إرضاخ العدو خاسئاً مغتاظاً وإجباره على إتمام الصفقة في إنجاز لم تفعله جيوش ميزانياتها مئات المليارات من أموال المسلمين.”
https://twitter.com/amal198902/status/1727685231509930299?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1727685231509930299%7Ctwgr%5E0f1eb6bfe491339bf31c60b13347f2f41272a00b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F11%2F25%2FD983D98AD981-D986D8ACD8ADD8AA-D8A7D984D985D982D8A7D988D985D8A9-D8A8D8AAD8ADD982D98AD982-D985D8A7-D8B9D8ACD8B2D8AA-D8B9D986D987-D8ACD98A%2F
وما يؤكد ذلك ما نقلته “الجزيرة نت” عن يديعوت أحرنوت عن المحلل السياسي ناحوم بارنيع الذي كتب مقالاً بعنوان “نستقبلهم بصمت” أكد فيه أنه لا يمكن قرع طبول النصر في إسرائيل، نظراً إلى أن الاحتلال لم يحقق أهدافه ولم يتقدم بأي إنجاز “ولا استطاع إعادة أي محتجز جراء الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة وقبل صفقة التبادل بشكل مفاجئ وعلى مضض.”
نجحت المقاومة الفلسطينيه في غزة في فرض واقع جديد على الصهاينه وانتهت لعبة المراوغه .لكل اسير صهيوني يتم اطلاق ثلاثة مختطفين فلسطينيين تدل على تحول استراتيجي لصالح الشعب الفلسطيني لأول مره منذ 75عام. المهم ان لا يطعن العرب المقاومة من الخلف فهذ انتصار استراتيجي للمقاومه وكل العرب
— N H M (@NasserIbnHamad) November 25, 2023
ومجرد مناقشة موضوع وقف إطلاق النار في غزة فإن نتنياهو يواجه خطر التفكك والانهيار ولهذا فهو يحتفي بما فعله كأنه إنجاز، فهو يفضل دفن رأسه بالرمال على الخروج وإعلان حقيقة أنه رضخ للقسام حسب بارنيع.
راقتني كثير كثير :
*الجيوش العربية..*
*مثل الرصيد المجاني!*
*لا يمكن إستخدامه،*
*ٳلّا ضمن الشبكة فقط !!— عدنان باوزير (@adnanbawazer6) November 25, 2023
صفر إنجازات للاحتلال في غزة!
وفي هذا السياق قال الناشط السياسي والإعلامي اليمني لطف الفتاحي: “بطولات وفداء واقدام وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة لم تستطيع الجيوش العربية تحقيق ذلك بعام 1948/ 1956 1967/ 1970حتى عام 1972”
بطولات وفداء واقدام وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة لم تستطيع الجيوش العربية تحقيق ذلك بعام 1948/ 1956 1967/ 1970حتى عام 1972 وباءت ذلك الجيوش في الهزيمة امام اسرائيل بغضون ساعات في زمان لا يتجاوز عدد سكان الصهاينة بالاراضي الفلسطينيه بحوالي 400 الف pic.twitter.com/GRLZW75yrj
— لطف فتاحي-Lotf Fattahi (@AZFBPRNYIIEMKKO) November 21, 2023
وتابع موضحا: “باءت تلك الجيوش في الهزيمة امام اسرائيل بغضون ساعات في زمان لا يتجاوز عدد سكان الصهاينة بالاراضي الفلسطينيه حوالي 400 الف”.
وبحسب ما أكدته إحدى المغردات على منصة (إكس) وحسبما رصدته “وطن” فإن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات رغم شهر ونصف من الحرب الوحشية التي شنها ضد قطاع غزة.
https://twitter.com/Bonoise23Dz/status/1727282575876424110?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1727282575876424110%7Ctwgr%5E0f1eb6bfe491339bf31c60b13347f2f41272a00b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F11%2F25%2FD983D98AD981-D986D8ACD8ADD8AA-D8A7D984D985D982D8A7D988D985D8A9-D8A8D8AAD8ADD982D98AD982-D985D8A7-D8B9D8ACD8B2D8AA-D8B9D986D987-D8ACD98A%2F
وتقول المغردة: “إعلان هدنة لمدة أربعة أيام انتصار للمقاومة ! شهر ونصف من بداية حرب الجيش الأكثر جهوزية في العالم كله لم يستطع تحرير أسير واحد ولا معرفة مكانه. بينما كتائب القسام كل يوم تنشر فيديوهات لاستهدافها آليات وجنود جيش العدو بمتفجرات يضعها بيده على الدبابة لتفجرها”.
بينما أشارت “وفاء أمير” إلى صفقة تبادل الأسرى ومشهد الأسيرة التي لوحت لكتائب القسام خلال عملية تسليمها معلقة: “تلويح المرأة المسنة لكاميرا لـ كتائب القسام لحظة إطلاق سراحها لم تأتي من فراغ بل بسبب ما رأته عن صدق من حسن المعاملة فقط من سوف يتألم هم الصهاينة العرب”.
“وعد السنوار لتعودي الدار”
وكتب حساب يمني أصيل: “وعد السنوار لتعودي الدار.. يارب لك الحمد على هذا الانتصار العظيم فوالله تحرير الأخوات من سجون الصهاينة أكبر انتصار”.
https://twitter.com/Yamene11/status/1728112654814744788?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1728112654814744788%7Ctwgr%5E0f1eb6bfe491339bf31c60b13347f2f41272a00b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F11%2F25%2FD983D98AD981-D986D8ACD8ADD8AA-D8A7D984D985D982D8A7D988D985D8A9-D8A8D8AAD8ADD982D98AD982-D985D8A7-D8B9D8ACD8B2D8AA-D8B9D986D987-D8ACD98A%2F
وأضاف المغرد: “المقاومة فكت الحصار الذي عجزت عن كل دول العمالة، وأدخلت المساعدات وحررت أسرى وأسيرات”.
راوغ العدو أكثر من مرة لإبرام هدنة مؤقته ظنًا منه انه سيستطيع تحرير الأسرى بالعمليات العسكرية والأمنية، وبعد إقتناعه بالفشل وافق العدو على هدنة بشروط المقاومة، مما لا شك فيه أنه انتصار مبدئي للمقاومة في حرب ما زالت قائمة والقادم يقينًا بالله سيكون لصالح المقاومة.#كتايب_القسام
— mahmoud gamal (@mahmoud14gamal) November 22, 2023
وكتب حساب محمد جمال على منصة إكس عن صفقة تبادل الأسرى ورضوخ الاحتلال الإسرائيلي: “راوغ العدو أكثر من مرة لإبرام هدنة مؤقته ظنًا منه انه سيستطيع تحرير الأسرى بالعمليات العسكرية والأمنية”.
وأضاف جمال أنه: “بعد إقتناعه (الاحتلال) بالفشل وافق العدو على هدنة بشروط المقاومة، مما لا شك فيه أنه انتصار مبدئي للمقاومة في حرب ما زالت قائمة والقادم يقينًا بالله سيكون لصالح المقاومة”.
https://twitter.com/reda_ragab_/status/1727436017140179321?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1727436017140179321%7Ctwgr%5E0f1eb6bfe491339bf31c60b13347f2f41272a00b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F11%2F25%2FD983D98AD981-D986D8ACD8ADD8AA-D8A7D984D985D982D8A7D988D985D8A9-D8A8D8AAD8ADD982D98AD982-D985D8A7-D8B9D8ACD8B2D8AA-D8B9D986D987-D8ACD98A%2F
ونشر مغرد آخر كاريكاتيراً معبراً للغاية يظهر كيف يجثوا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على ركبتيه للتوقيع والإقرار بالهدنة مجبراً لا مخيراً، فيما يجلس مقابله أحد جنود القسام ويضع رجله فوق أخرى في إهانة كبرى للاحتلال.
تخاذل حكام العرب وجيوش تحمي أمن إسرائيل
وخلال الأيام الماضية تحدث ناشطون عن أن الأنظمة الرسمية العربية ليس مطلوبا منها إرسال جيوش لتحارب في قطاع غزة، بل المطلوب منهم اتخاذ موقف عربي موحد لإنقاذ السكان من المأساة الإنسانية المتعلقة بحصار وقتل شعب أعزل.
وبعيدا عن موقف الشعوب العربية الثابت الداعم لفلسطين، تنقسم مواقف الأنظمة العربية إلى مواقف تتماهى مع الموقف الإسرائيلي في إلقاء اللوم على المقاومة الفلسطينية، ومواقف أخرى تحاول الضغط باتجاه وقف إطلاق النار، ومواقف ثالثة “خارج الخدمة ولا صوت لها إزاء ما يحدث في غزة”.
عجزت كل الجيوش العربية عن تحرير أسيرة واحدة من سجون الاحتلال.
ووحدها المقاومة استطاعت فعل ذلك.
شاهدوا فرحة هذه الأسيرة بلقاء والدتها pic.twitter.com/g0p1hYCxj3— فؤاد كوثر | Fuad Kawther (@fuadkawther) November 24, 2023
تخاذل الموقف الرسمي العربي في نصرة الفلسطينيين الذين يقتلهم الاحتلال في القطاع المحاصر، يأتي وفق محللين بسبب ارتباط معظم الأنظمة الحاكمة بالقوى المهيمنة وخاصة الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.
ورأى نشطاء أن الجيوش العربية التي ينفق عليها مليارات الدولارات، أصبحت هي من تحمي أمن إسرائيل عبر وضع حكام (عملاء) على رأس الدول العربية يخدمون أجندة المحتل.
ولم يتفاجأ الكثيرون بالموقف الرسمي العربي إزاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل غزة، لأن النظام العربي بحسبهم تفسخ وانتهى منذ 30 عاما، وبالتالي لا يمكن الحديث عن موقف عربي موحد
المصدر – وكالات – شبكة رمضان