نشر مركز “رواسخ” المعرفي العربي ومركزه الكويت وثائقياً أكد فيه أن “لعنة العقد الثامن” التي يتخوف منها الاحتلال الإسرائيلي تكاد تتحقق في الأحداث الأخيرة ضمن قطاع غزة.
وتلك اللعنة لوح بها الملثم “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في كلمة له ضمن أحد خطاباته وأكد فيها بأن نهاية الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت مشيراً إلى تفكك هذا الكيان وتشتته.
وبدأ تقرير “رواسخ” المصور بما ورد في كتاب صحفي عبراني يدعى آري شافيت في عام 2021 حمل عنوان “البيت الثالث” تساءل فيه عن إمكانية اكتمال الحلم اللقيط بدوام الكيان المحتل.
ووثق “شافيت” الحالة المتزايدة من الشقاق والانقسام الداخلي التي جعلت أبناء كيانه العدو الأكبر لأنفسهم على حد وصفه.
“ديمختر شافيت” اسم البيت الثالث أو الهيكل الثالث لم يأتي من فراغ حسب وصف مركز رواسخ.
كابوس يلاحق الاحتلال الإسرائيلي
وبحسب الرواية العبرانية فإنه بعد انهيار مملكة داوود وسليمان عليهما السلام، ثم مملكة “الحشمونائيم” لم تقم لليهود دولة تجاوزت لعنة الانهيار في العقد الثامن.
وبالطبع لم يكمل كيانه المحتل هذا الرقم بعد، فقد ظهر قبل 75 عاماً فقط وما يزال أبناؤه يتخوفون تلك اللعنة المحدقة، حسب وثائقي مركز رواسخ.
لكن شافيت لا يرى اقتراب هذا الكابوس بسبب التحديات الأمنية المحيطة بكيانهم، وإنما بسبب تفكك الهوية والصراع الداخلي بين ساكنيه وفق قوله.
وبالرغم من إيمان “شافيت” بأن قيام كيانهم يعد معجزة إنسانية معاصرة، إلا أنه يشعر مع كثيرين من أبناء شعبه بأن شيئاً ما قد حدث بشكل خاطئ.
وهذا الشيئ جعل هذا الكيان ممزقاً ومصاباً يتألم وينزف، وهذا الشيء هو فقدان الطريق وضلال البوصلة وبكلمة أخرى شيء اسمه لعنة العقد الثامن.
لعنة العقد الثامن تقترب
ويؤكد وثائقي مركز رواسخ بأن “زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيداً ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر”.
وأردف التقرير أن ما سبق من كلمات يألفها الكثيرون خرجت من الرجل الذي يعرفه العالم قاصداً من وصفه بالملثم وهو ناطق كتائب القسام “أبو عبيدة”.
تلك الكلمات التي خرجت منه عن “لعنة العقد الثامن” كانت وفق وصف رواسخ “كالمطرقة التي تطرق على سندان المخاوف الصهيونية المتهالك فتذكّر أبناء هذا الكيان بكابوسهم الأبدي الذي لا يزول”.
وفي عمق التقاليد اليهودية ثمة نبوءة تلمودية تلوح بطيفها في الآفاق مع كل دولة أو كيان يقيمه أبناء هذا الشعب.. نبوءة تخبرهم بأن العقد الثامن يشكل فخاً لا تنجو منه الممالك الإسرائيلية عادة، حسب الوثائقي.
ويتعلق سقوط هذه الممالك بأسباب داخلية ناتجة عن صراعات قبائل إسرائيل، حتى يواجه في النهاية مصير مملكة سليمان التي انقسمت بعد وفاته لمملكتي الشمال والجنوب.
وقياساً على تلك النبوءة استحضر الكثيرون من رؤوساء حكومة الاحتلال ذلك الهاجس الذي لا ينتهي، وفق ما نقله الوثائقي.
المصدر – وكالات