ليلاً نهاراً يشارك الإعلام الغربي توقعات وتحليلات وإن كانت بعيدة عن الواقع، إلا أنها تشير إلى أن الغرب يفكر جدياً بشأن مصير غزة بعد انتهاء الحرب ولهذا نقل موقع المونيتور الأمريكي 3 خيارات لإدارة القطاع الفلسطيني مفترضاً دون أي معطيات “القضاء على حماس”.
ومنذ أكثر من 43 يوماً لم يحقق الاحتلال الإسرائيلي أي مراد له حيال حماس، ويخوض حرباً يعتبرها الكثير من الإسرائيليين والغربيين حرباً عبثية لا طائل منها، ولا نتيجة لها سوى دمار القطاع وتشريد أهله.
لم تنجز إسرائيل أي ما أعلنت عنه بشأن الأسرى وحركة المقاومة الإسلامية، بل استمرت في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق قاطني غزة فيما تتكبد القوات الإسرائيلية مزيداً من الخسائر الفادحة بشكل يومي أمام ضربات القسام أصحاب الأرض والحق.
ونقل موقع المونيتور الأمريكي تقريراً للصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت تحدث فيه استناداً إلى ما وصفه بالمصدر الأمني البارز والسابق لدى الاحتلال، قائلاً إن لدى إسرائيل ثلاثة خيارات بشأن مستقبل غزة.
3 خيارات لإدارة غزة بعد الحرب
وذكر بن كاسبيت أنه في ظل انقسام الحكومة لدى إسرائيل وعدم معرفتها ما يجب فعله بعد توغلها البري الذي يعد بمثابة ورطة كبرى بات أمام الاحتلال 3 خيارات بشأن مستقبل غزة،
والخيار الأول الذي وصف بالممتاز يفترض إقناع مصر وإغرائها بامتيازات مالية كبيرة مقابل السيطرة على قطاع غزة.
ومن الإغراءات المقدمة الإعفاء الكامل لمصر من ديونها الخارجية، وهو الخيار الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم بين صناع القرار الإسرائيليين والأمريكى حسب وصف المونيتور.
وتتمسك “إسرائيل” والولايات المتحدة وبعض دول الخليج بخيار سيطرة مصر، فيما يبدو أن نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي يرفض ذلك وفق الصحيفة.
تزعم الصحيفة أن السيسي يرى في جعل غزة ضمن الأراضي المصرية عودة قوية للإخوان المسلمين إلى البلاد ما يهدد أمن مصر وأمن منصبه، وحكم مصر لدى الرئيس أهم من كل امتيازات مالية.
ويفضل السيسي الإفلاس على إضافة مليوني فلسطيني إلى السكان المصريين، بسبب خشيته من ثورة تطيح به حيث يقوم ليلاً نهاراً بقمع المعارضه والتخلص منهم منذ سنوات بدعم غربي أيضاّ
بين السلطة الفلسطينية والإدارة الدولية
أما الخيار الثاني الذي تحدثت عنه المونيتور عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وتعتبر “إسرائيل” هذا الخيار سيئاً لأنه سينسف محاولات الانفصال حسب زعم الصحيفة الأمريكية.
ويأتي هذا التحليل رغم كون السلطة الفلسطينية من أكبر من قدم الخدمات المجانية للاحتلال عبر قمع كل حراك شعبي ضده وتفرقة صف المقاومة وهو ما بدا جلياً من خلال إطلاق النار على متظاهرين مناصرين لغزة.
وبحسب ما ذكرته المونيتور فإن أي خيار يفترض أن تكون إسرائيل وغزة معاً هو شبه مستحيل لأن المدينة تحولت إلى خراب حيث لا مياه ولا كهرباء ولا عمل ولاوقود ولا تجارة.
ويتمثل الخيار الثالث في تسليم قطاع غزة لتحالف أوروبي أو أممي مثل الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة لكن هذا الخيار مستحيل التنفيذ فتلك الجهات أثبتت أنها لا يمكن الاعتماد عليها بخصوص أي شيء حيال الدول العربية.
المصدر – وكالات