دعت مجلة “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، جيش الاحتلال إلى فتح جبهة حرب ضد مصر “بحجة أنها انتهكت اتفاق السلام والعمل ضد مصالح تل أبيب بإصرار”.
وقالت المجلة في تقريرها الذي نقلته “روسيا اليوم” إنه يجب “على الجيش الإسرائيلي تهديد مصر ودول الشرق الأوسط التي نشأ فيها جيوش من القتلة ـ جماعات إرهابية ـ تدعمهم إيران ومصر ولبنان وسوريا” حسب زعمها.
وزعمت “يسرائيل ديفينس” أن مصر تزود الجماعات التي تحارب إسرائيل بالقاعدة والبنية التحتية والأسلحة، رغم أن رئيسها عبد الفتاح السيسي صديق للاحتلال.
مزاعم المجلة عن “السيسي صديق الاحتلال”
وعن السيسي ذكرت المجلة الصهيونية: “السيسي رغم أنه صديقنا لكن يبدو الآن أنه لا يقوم بدوره كما ينبغي ويعمل ضدنا.. حيث تنتهك مصر اتفاقية السلام دون أي رد إسرائيلي خوفاً من الإضرار بالاتفاق” وفق زعمها.
وزعم المصدر حسبما نقلته روسيا اليوم: “تجهز مصر الحركات المسلحة المعادية للاحتلال بكميات كبيرة من الأسلحة ويغض الطرف المصري أنظاره عن ضبط الحدود”.
وأضافت “يسرائيل ديفينس” بأن “السائح الإسرائيلي الذي يدخل مصر أو سيناء برصاصة واحدة في حقيبة ظهره يتم سجنه على الفور”.
واستدلت المجلة بحادث إلقاء القبض على سائح إسرئيلي في سيناء تم ضبط رصاص في حقيبته مؤخراً.
وذكر المصدر أن اتفاقية السلام تتضمن وجود قوة مصرية بحجم فرقة يصل إلى 60 كيلومترًا فقط شرق القناة.
لكن قام المصريون ببناء ثلاثة مطارات عسكرية بها شقق وبنية تحتية للإمداد والوقود، ومعسكرات دائمة للفرق حسب زعم المجلة.
مصر واتفاق السلام مع الاحتلال
وتردف المجلة الإسرائيلية بأن مصر تمتلك قوة عسكرية حوالي 100 دبابة في رفح، بالإضافة لستة معابر بحجم الطريق السريع أسفل قناة السويس وثلاث محطات رادار في سيناء.
ويمتلك الجيش المصري حسب “يسرائيل ديفينس” أسلحة غربية وشرقية حديثة، وكل هذا التسليح يهدف إلى هدف واحد “وهو إسرائيل” حسب زعم المجلة.
وقالت المجلة إن حرب غزة الجارية كشفت فشل رؤية السلام مع التنظيمات المسلحة تكتيكياً واستراتيجياً، منتقدة اعتماد تل أبيب على قطر التي اتهمتها بدعم إيران ومصر التي زعمت المجلة أنها حريصة على تسليح حماس.
ودعت يسرائيل ديفينس في النهاية “إلى تغيير الاستراتيجية الإسرائيلية والتصرف بشكل صحيح مع الأطراف التي تعقد معها معاهدات سلام مثل مصر وغيرها”.
إسرائيل دعمت عمليات السيسي في سيناء
جدير بالذكر أنه خلال السنوات الماضية ومنذ صعوده للحكم بانقلاب عسكري، نفذ السيسي عمليات عسكرية على الحدود مع قطاع غزة تمثلت بهدم مئات من المنازل، والإضرار بمصادر أرزاق سكان شمال شرق سيناء، بهدف تأمين إسرائيل من أي هجمات قد تأتيها من سيناء.
هدم منازل السيناويين تسبب بعداوات بين الدولة المصرية والسكان، وأسفر عن تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش أسهمت في حالة عدم الاستقرار الأمني داخل مصر، وهو ما أساء لسمعة الحكومة.
وإسرائيل من جهتها تبدي دعمها الكامل للجهود الأمنية والعسكرية المصرية بسيناء، وتقدم مساعدتها للجيش المصري في مجال المعلومات الأمنية والاستخبارية.
كما ترى تل أبيب في نظام السيسي فرصة لتمتين العلاقات مع مصر، حيث أن مستوى المصالح المتبادلة بين القاهرة وتل أبيب اتسع في السنوات الأخيرة، ليصل لدرجة غير مسبوقة من الحميمية والود.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان – مجلة يسرائيل ديفينس