كشفت صور التُقطت بالأقمار الصناعية من قطاع غزة، عن تناقص عدد الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة داخل قطاع غزة يوم 8 نوفمبر الجاري مقارنة بالثالث من الشهر ذاته.
وأظهرت الصور التي بثتها قناة الجزيرة، تراجع عدد الآليات الإسرائيلية في محور شمال غرب غزة يوم 8 نوفمبر إلى 295 آلية عسكرية بعد أن كان عددها 383 في الثالث من الشهر الجاري
ماذا يعني اختفاء الآليات الإسرائيلية؟
بدروه، فسّر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري اختفاء الـ88 آلية إسرائيلية، حيث استبعد سحبها لأنه خارج المنطق العسكري باعتبار أن جيش الاحتلال في حالة هجوم، مرجحا تحطيمها وتعطيلها وخروجها من الخدمة الميدانية القتالية.
واستشهد الدويري بتصريحات أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي ذكر في وقت سابق،أن مقاتلي القسام دمروا 160 آلية ودبابة عسكرية في كافة محاور التوغل الإسرائيلي وليس في محور شمال غرب غزة ما يضفي مصداقية لحديثه وأرقامه
ووفق الدويري، فإن هناك 3 أنواع من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في غزة، وهي دبابة ميركافا التي تحمل ما بين 9 و10 أفراد، وكذلك ناقلة النمر المدرعة التي يصل عدد أفرادها إلى 11، فيما تقل الجارفة شخصين اثنين ما يعني أن المتوسط الحسابي يقدر بـ5 أفراد تم استهدافهم بكل آلية.
تكتم إسرائيل على خسائرها
وتتكتم إسرائيل عن كشف خسائرها في المعدات العسكرية خلال القتال الدائر في قطاع غزة، في حين كانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق، أنها وثّقت تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية تدميرا كليا أو جزئيا.
خسائر اقتصادية ضخمة
الخسائر الإسرائيلية تبلغ كذلك الواقع الاقتصادي، فقد أفادت أرقام أولية أصدرتها وزارة المالية في حكومة الاحتلال، بأن تكلفة الحرب ستبلغ ما يصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار).
كما أفادت تقديرات إسرائيلية بأن تكلفة الحرب تعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي استنادا إلى احتمال استمرار الحرب من 8 إلى 12 شهرا مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو اليمن، وعلى أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريبا.
المصدر – شبكة رمضان – وكالات